صراع المحمدين يشتعل.. السعودية تهاجم الإمارات بسبب ترسيم الحدود!

وطن تصاعدت حدة التوتر بين السعودية والإمارات بعد أن أعلنت أبوظبي ترسيم حدودها البحرية من طرف واحد، وهو ما رفضته الرياض بشدة، معتبرة أن هذه الخطوة تتعارض مع اتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين عام 1974.
هذه الخلافات أخرجت الصراع بين “المحمدين” إلى العلن، حيث يبدو أن التنافس بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد يتخذ بعدًا جديدًا يتجاوز السياسة إلى الجغرافيا والمصالح الاقتصادية.
بحسب التقارير، فإن الإمارات اعتمدت نظام “الخطوط المستقيمة” في ترسيم سواحلها البحرية، مما يمنحها مزيدًا من السيطرة على مناطق بحرية غنية بالموارد الطبيعية، وهو الأمر الذي ترفضه الرياض تمامًا. السعودية ردّت بسرعة عبر إرسال مذكرة رسمية إلى الأمم المتحدة تؤكد فيها أنها لا تعترف بهذا الإجراء الأحادي، وتتمسك بالاتفاقيات الحدودية السابقة.
منطقة الياسات البحرية، التي أعلنتها الإمارات “محمية بحرية” منذ عام 2005، أصبحت بؤرة الخلاف الجديد بين البلدين، حيث ترى السعودية أنها جزء من مياهها الإقليمية وفقًا لاتفاقية 1974. أهمية هذه المنطقة لا تقتصر فقط على الموقع الجغرافي الاستراتيجي، بل تمتد إلى الثروات البحرية والنفطية التي تجعلها محط أطماع الطرفين.
رغم التحالف السياسي والاقتصادي الوثيق بين السعودية والإمارات، إلا أن الخلافات حول الحدود البحرية تكشف عن توترات مكتومة بين البلدين. هذا النزاع يضع العلاقات بين الجارتين أمام اختبار جديد قد يفتح الباب أمام مفاوضات صعبة أو مساومات دولية، خاصة مع إصرار ابن زايد على إعادة ترسيم الحدود بما يخدم مصالح بلاده.
تصعيد إماراتي رسمي ضد السعودية.. نزاع “الياسات” يعكس تصدع العلاقات بين “المحمّدين”