🔴صحيفة ممولة من #الإمارات ومقربة من نظام #محمد_بن_زايد تمارس حملة شيطـ.ـنة ضد #الجزائر.. ما القصة؟👇 pic.twitter.com/Z3A5be3ZMg
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 26, 2025
وطن اندلع جدل سياسي وإعلامي جديد بين الجزائر والإمارات، بعد أن نشرت صحيفة “العرب اللندنية”، الممولة من أبوظبي، تقريرًا اعتبره كثيرون هجومًا مباشرًا على الجزائر وسياستها الإقليمية. الصحيفة وصفت الملتقى الذي نظمته وزارة الدفاع الجزائرية حول أوضاع الساحل الإفريقي بأنه “محاولة للهروب من عزلة غير مسبوقة” واعتبرته انعكاسًا لما وصفته بـ”الارتباك السياسي الجزائري”.
التقرير جاء في سياق ما يُعتبر تصعيدًا من قبل الإعلام المحسوب على الإمارات ضد الجزائر، ضمن تزايد الخلافات الدبلوماسية بين البلدين، خصوصًا منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم في 2019.
الصحيفة وصفت العلاقات الجزائرية مع دول الجوار في الساحل بأنها “متوترة” واتهمت الجزائر بمحاولة لعب دور إقليمي يتناقض مع سياستها التصعيدية. كما طرحت تساؤلات حول أهداف تنظيم المؤتمر الدفاعي، معتبرة أنه محاولة لتلميع صورة الدولة أمام الداخل والخارج.
الرد الجزائري لم يتأخر، وجاء هذه المرة من التلفزيون العمومي الذي وصف الإمارات بعبارات لاذعة في نشرة الأخبار الرئيسية، واصفًا إياها بـ”الدويلة المصطنعة” التي أصبحت “مصنعًا لإنتاج الشر والفتنة”.
التصعيد الإعلامي لم يكن وليد اللحظة، إذ سبق وأن أثارت استضافة قناة سكاي نيوز، المملوكة للإمارات، للمؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث جدلًا واسعًا بعد تصريحات مثيرة للجدل قال فيها إن “الهوية الأمازيغية مشروع صهيوني فرنسي”، ما اعتبرته أوساط جزائرية إهانة متعمدة ومقصودة، ضمن حملة منهجية لتأجيج الشارع الجزائري.
الملف بين الجزائر وأبوظبي يبدو أنه تجاوز مجرد الخلافات الدبلوماسية، ليتحول إلى تلاسن إعلامي مكشوف، يُنذر بمزيد من التوتر السياسي. ومع استمرار هذا التصعيد، يبدو أن العلاقات بين البلدين تمر بأحد أكثر مراحلها تأزمًا في السنوات الأخيرة، وسط غياب مؤشرات لاحتواء الخلاف أو العودة إلى الدبلوماسية الهادئة.