في تطور ميداني غير مسبوق، شهدت إسرائيل صباح اليوم واحدة من أوسع الهجمات الصاروخية المباشرة التي نفذتها إيران منذ بداية الحرب، حيث أطلقت ما لا يقل عن 30 صاروخًا باليستيًا استهدفت مواقع حيوية في عمق الأراضي المحتلة، أبرزها مستشفى سوروكا في بئر السبع ومبنى البورصة في قلب تل أبيب.

إذاعة جيش الاحتلال وصفت الهجوم بأنه “الأكثر جرأة والأشد دقة”، مشيرة إلى أن الصواريخ المستخدمة كانت من طرازات متوسطة وبعيدة المدى، يُعتقد أن من بينها صواريخ “سجّيل” و”خرمشهر”. وقد أصابت الهجمات أجزاء من البنية التحتية الإسرائيلية، وتسببت بإرباك واسع للطواقم الطبية والأمنية، لا سيما في ذروة حالة التأهب جنوبًا.

ورغم التعتيم الرسمي من قبل السلطات الإسرائيلية، أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع قتلى وجرحى بالعشرات، في حين توعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إيران بدفع “ثمن باهظ”، محمّلاً القيادة الإيرانية المسؤولية الكاملة عن التصعيد. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني إن “الرد القادم سيكون أثقل ثمنًا” إن استمرت الاعتداءات الإسرائيلية.

الضربة، التي طالت مناطق عسكرية وأمنية حساسة، تمثل تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك، وتضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد قد تتجاوز حدود الردود التقليدية.

شاركها.