
عاد اسم المذيعة شيماء جمال بعد عرض ورد وشوكولاتة، لكن ما لم يظهر في الدراما هو أن صعودها بدأ من شهادة زور في أحداث كرداسة، حين روّجت لروايات أثبتت المحكمة بطلانها. شهادتها كانت أداة لتبرير القمع، وأسهمت في مؤبدات وإعدامات طالت أبرياء لا علاقة لهم بما حدث.
تلك الشهادة فتحت لها أبواب نفوذ مفاجئ داخل الإعلام، برامج وظهور وشهرة، بينما كان آخرون يدفعون ثمن كلمة قالتها لإرضاء السلطة. ظلت سنوات تحصد مكاسبها، فيما صارت قصص الضحايا جزءًا من أرشيف منسي لا يستحضره أحد.
لكن النهاية جاءت أكثر بشاعة مما كتبته الصحف. زوجها القاضي أيمن حجاج قتلها خنقًا وضربًا وتشويهًا بالحمض قبل دفنها داخل مزرعته، بعد تهديدها بفضح زواجهما السري. جريمة كشفت تناقض الصورة التي بُنيت حولها.
المسلسل أعاد الجريمة إلى الواجهة، لكنه تجاهل أن شهادة الزور كانت أصل المأساة، وأن سقوطها لم يكن مجرد خلاف عائلي، بل ارتدادٌ لمن شارك في آلة ظلم واسعة. قصة شيماء جمال تُذكّر بأن الكلمة حين تتحول إلى أداة قمع… يعود شبحها لاحقًا على أصحابها.
