شهيد وإصابة 9 آخرين في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في محيط مخيم بلاطة
استُشهد فلسطيني وأصيب 9 آخرون، مساء الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم بلاطة للاجئين شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان “استشهاد محمد مدحت أمين عامر (18 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة”.
وأضافت الوزارة في بيان آخر أن “9 إصابات وصلت إلى المستشفيات جراء عدوان الاحتلال على نابلس، بينها 4 بحالة خطيرة”.
وذكر شهود عيان أن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية لنابلس، بما فيها مخيم بلاطة، ونشرت قناصتها على بعض البنايات، وسط تحليق للطائرات المسيرة في الأجواء.
وبين الشهود أن مواجهات عنيفة اندلعت داخل المخيم، بين الشبان والجيش الإسرائيلي، الذي أطلق الرصاص الحي بشكل كثيف نحوهم.
كما تحدث الشهود عن سماع أصوات اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات داخل المخيم.
وأصيب 3 فلسطينيين، مساء الجمعة، أحدهم برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة، وآخران برضوض إثر اعتداء مستوطنين عليهم جنوبي الضفة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان إن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب (20 عاما) بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرقي محافظة نابلس (شمال)، وجرى نقله للمستشفى.
وأوضح شهود عيان أن “قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فوريك، وأطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان، أصيب خلالها شاب بالرصاص”.
وفي الخليل (جنوب)، “أصيب فلسطينيان برضوض وكسور، جراء اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب، في قرية البويب، جنوبي المدينة”.
وأفادت مصادر محلية بأن “عددا من المستوطنين اقتحموا قرية البويب، وأطلقوا الرصاص الحي، واعتدوا على الأهالي والمزارعين والمواطنين، ما أدى إلى إصابة أب وابنه برضوض وكسور، قبل أن يعتقلهما جيش الاحتلال”.
وفي مدينة أريحا (شرق)، هاجم مستوطنون تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب المدينة، وهددوا السكان بالاعتداء عليهم وسرقة مواشيهم.
وقال المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات إن “مجموعة مستوطنين اقتحموا بواسطة سيارات الدفع الرباعي، تجمع عرب المليحات في المعرجات شمال غرب أريحا، وانتشروا بين مساكن المواطنين، وقاموا بإرهابهم وتخويفهم، وهددوهم بشن اعتداءات ليلية عليهم”.
وأوضح مليحات أن “حالة من الخوف والترقب الدائم يعيشها سكان التجمع، خشية على أنفسهم ومواشيهم من اعتداءات المستوطنين، الذين اتخذوا من 4 بؤر استيطانية أقاموها بالمنطقة، منطلقًا لتنفيذ هجماتهم”.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 835 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.