صدمت تل أبيب وأربكت الأجهزة الأمنية.. كيف نجحت المقـ.اومة في تفكيك أدوات التجسّس، قراءة شفراتها، ثم استخدامها ضد صانعها؟!

في لحظة انهار وهم التفوّق التقني الإسـ.رائيلي، وتحولت أدواته إلى شاهد على عبقرية المقـ.اومة التي تقاتل بالعقل كما بالسلاح.. ليس اختراقًا تقنيًا فقط، بل صفعة… pic.twitter.com/DOHnIRygmG

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) October 16, 2025

في غزة، لا تمرّ الحكايات مرور العابرين؛ فكل تفصيل هناك يتحوّل إلى فعل مقاومة. آخر الفصول ما كشفته القناة (15) الإسرائيلية، حين أعلنت أن كتائب القسام استخدمت شرائح اتصال إسرائيلية زرعها الاحتلال للتجسس على المقاومة، لكنها انقلبت إلى أداة تُستخدم ضده.

وبحسب القناة، فإن تلك الشرائح، التي وُضعت لمراقبة تحركات المقاومة، جرى استغلالها من قبل مهندسي القسام لتوصيل صوت الأسرى إلى ذويهم قبل دقائق من الإفراج عنهم، في مشهد إنساني أربك تل أبيب وأربك أجهزتها الأمنية.

الأداة التي صُممت للتعقّب تحولت إلى وسيلة رحمة خرجت من قلب غزة المحاصرة، لتكشف انهيار وهم “التفوّق التقني الإسرائيلي”. فقد نجحت القسام في تفكيك الشرائح، قراءة رموزها، وإعادة توظيفها ضد صانعها، في واحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية جرأة ودهاء.

في المقابل، تبادلت أجهزة الأمن الإسرائيلية الاتهامات، بينما كانت المقاومة تكتب درسًا جديدًا في “حرب العقول”: أن الإيمان والعقل حين يجتمعان يهزمان التكنولوجيا مهما بلغت دقتها.

ولأن المعنى تجاوز حدود التقنية، كان صوت الأسير وهو يودّع أمه عبر تلك الشريحة أبلغ من كل البيانات العسكرية؛ رسالة إنسانية تقول: “نحن نملك الرحمة أمام من فقدها.”

رسالة القسام كانت واضحة: “حتى أدواتكم يمكن أن تعمل لصالحنا.”
وفي النهاية، تحولت أدوات القمع إلى مرايا كشفت هشاشة احتلالٍ ظنّ نفسه لا يُقهر، أمام مقاومة تصرّ على أن تصنع من جراحها أملًا، ومن صمودها فصول الحرية.

شاركها.