شهدت مدينة تشنغدو الصينية، فجر الاثنين، حادثًا مأساويًا بعد احتراق سيارة Xiaomi SU7 عقب اصطدامها في الجزيرة الوسطى للطريق، ما أسفر عن وفاة سائقها البالغ من العمر 31 عامًا، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا حول سلامة أنظمة الأبواب الإلكترونية في السيارات الكهربائية.

تفاصيل حادث سيارة شاومي 

وفقًا للتقارير المحلية، وقع الحادث عندما فقد السائق السيطرة على سيارته السوداء من طراز SU7، فانحرفت عن مسارها واصطدمت بالشريط الوسطي المليء بالشجيرات، قبل أن تستقر على الجانب الآخر من الطريق وتشتعل فيها النيران خلال ثوانٍ.

أظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محاولات يائسة من المارة لتحطيم النوافذ وإنقاذ السائق، حيث حاول أحدهم مرارًا ضرب نافذة السائق بيديه، بينما ركَل آخر الزجاج في محاولة لفتحه. 

لكن النيران اشتدت سريعًا، ما أجبرهم على التراجع قبل وصول فرق الإطفاء.

فشل نظام الأبواب الإلكترونية في سيارة شاومي

أشارت تقارير وسائل الإعلام الصينية إلى أن السيارة مزودة بمقابض أبواب إلكترونية تفتح تلقائيًا عند وقوع تصادم أو تفعيل الوسائد الهوائية.

إلا أن النظام يبدو أنه لم يعمل بالشكل المطلوب أثناء الحادث، مما صعّب على المارة فتح الأبواب من الخارج.

ورغم وجود آلية فتح يدوية داخل المقصورة، إلا أن الدخان الكثيف وسرعة انتشار الحريق حالا دون استخدامها.

ذكرت التحقيقات الأولية أن السائق ربما كان يقود تحت تأثير الكحول، وهو ما قد يكون سببًا رئيسيًا في فقدان السيطرة على السيارة. 

ومع ذلك، يظل الفشل الواضح في نظام الأبواب نقطة الجدل الأكبر في الحادث، وسط تساؤلات حول كفاءة الأنظمة الإلكترونية في حالات الطوارئ.

خسائر فادحة في أسهم شاومي

أثار الحادث موجة من الغضب والقلق بين المستخدمين، وسرعان ما انعكس ذلك على السوق.

فقد انخفض سهم شركة شاومي بنسبة 8.7% خلال التداولات الصباحية، وهو أكبر تراجع يومي منذ أبريل الماضي، قبل أن تُغلق الجلسة على انخفاض بنسبة 5.24%، لتفقد الشركة مليارات الدولارات من قيمتها السوقية.

تأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الانتقادات التي وُجّهت سابقًا لشركات سيارات كهربائية، منها تسلا، بسبب اعتمادها الكامل على أنظمة الأبواب الإلكترونية.

ويرى محللون أن ما حدث مع SU7 قد يدفع السلطات الصينية وشركات التصنيع إلى مراجعة بروتوكولات السلامة وإضافة حلول يدوية أو ميكانيكية أكثر وضوحًا وسهولة للاستخدام في الطوارئ.

شاركها.