شاهد كيف أصبحت الفتاة الجزائرية التي أحرقها جارها لرفضها الزواج منه؟
Advertisement
وطن بعد أشهر من العلاج وتماثلها للشفاء خرجت الشابة الجزائرية “ريما عنان” عن صمتها، وتحدثت عن حادثة الاعتداء التي تعرضت لها في، سبتمبر أيلول الماضي، على يد شاب أقدم على حرقها لرفضها الزواج منه في وضح النهار وأمام أعين المارة.
وتعود الحادثة الأليمة إلى، 26 سبتمبر الماضي، عندما كانت ريما عنان وهي أستاذة لغة فرنسية من إحدى قرى ولاية تيزي وزو (شرق) بمنطقة القبائل، تنتظر الحافلة للالتحاق بمدرستها.
رفضت الزواج منه فحاول قتلها بالحرق
قبل أن تفاجأ بجارها الذي طلب الزواج منها سابقا يصبّ عليها البنزين ويشعل النار في جسدها محاولا قتلها، وفق شهادات أوردتها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية آنذاك.
ونقلت الصحيفة عن “جمال عنان” ابن عم الضحية الذي يعيش على مقربة من مكان الواقعة أنه سمع مع زوجته صراخ فهرعا إلى الخارج، وشاهدا قريبته وهي تصرخ “أحرقني ، أحرق مستقبلي”.
وتم نقلها بين الحياة والموت إلى وحدة الطوارىء في أحد مشافي مدينة “تيزي وزو” ووضعها تحت التنفس الاصطناعي في غرفة العناية المركزة.
وبحسب أقاربها، أصيب جزء كبير من جسد الشابة بحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة. وتم علاجها لفترة في الجزائر، ولكن حالتها كانت تحتاج إلى مستشفى عالي التخصص، وتمكن ذووها من الحصول على تأشيرة دخول إلى اسبانيا، حيث تم إجلاؤها، الجمعة 14 أكتوبر، الماضي إلى مستشفى كيرونسالود في مدريد.
الجزائرية ريما تروي قصتها بعد تماثلها للشفاء
ونقل موقع “النهار” الجزائري آخر المستجدات الصحية لعنان عن مواقع إسبانية حيث تلقت العلاج، وأشار الموقع إلى أنه بعد قضاء أشهر عدة في مستشفى لاباز في مدريد، قررت عنان التحدث ورواية قصتها الصادمة.
ونقل عن الإعلام الإسباني، أنه عندما استيقظت عنان من الغيبوبة كانت الحروق أثرت على ثلاثة أرباع جسدها، لذلك ظنت أنها متزوجة بالفعل ولديها طفل.
وأشار المصدر إلى أن عنان تذكرت بشكل خاص ليلة رأس السنة عندما نظم الطاقم الطبي حفلة صغيرة حول سريرها.
وتذكرت أيضا أنه عندما أرادت المشي في أحد الشوارع، أخذتها الممرضات إلى مطعم، لتتناول وجبتها الأولى بعد أشهر عدة من العلاج في المستشفى، وعولجت الشابة من حروقها تدريجيا بفضل العلاج الطبيعي ويمكنها أخيرا التحدث والمشي بخفة الحركة”.
وخلال هذه الإقامة في إسبانيا، لم يرافق ريمة إلا شقيقها. ولحسن الحظ ، تلقت الشابة مساعدة لا تقدر بثمن من زوجان إسبانيان متقاعدان يتحدثان الفرنسية، وقد جاءا لمساعدة الأخوين الجزائريين بعد السماع بقصتهما.
بالإضافة إلى دعم هذين الزوجين، لم تنس ريمة إظهار امتنانها للطاقم الطبي في مستشفى لاباز. الذي فعل كل ما بوسعه لإعادة رسم الابتسامة على شفتيها.