“سلّموا الرهائن يا أولاد الكلب”.. شتيمة عباس لا تصل للجنود الصهاينة

🔴حين يلهث “رئيس سلطة بلا سلطة” خلف رضا المحـ ـتل ويوجه لسانه المسـ ـموم إلى من يدافعون عن الأرض والعِرض، ولم نسمعه يومًا يرفع صوته في وجه مسـ*ـتوطن أو يلـ ـعـ ـن من دمر جنين ونابلس ورفح
وحين يتجشأ “نتـ ـان فمه” بوجه الشـ*ـرفاء، فاعلم أنها ليست زلة لسان بل نبـ ـاح مأجور.. فعباس… pic.twitter.com/S46CJ15taO
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 23, 2025
وطن في الوقت الذي تستمر فيه آلة الحرب الإسرائيلية بقصف رفح وخان يونس وتدمير المنازل فوق رؤوس أهلها خرج محمود عباس في تصريح علني وصف فيه المقاومة الفلسطينية بعبارات نابية خلال اجتماع رسمي قائلًا يا أولاد الكلب سلّموا الرهائن وخلّصونا
لم يسبق أن استخدم هذا الوصف في حديثه عن جنود الاحتلال أو عن المستوطنين الذين اقتحموا جنين ودمروا نابلس ولم يسبق أن لعن جنرالًا إسرائيليًا أو ندد بعمليات القتل الجماعي التي استهدفت الأطفال والنساء لكنه اليوم يوجه سخطه إلى غزة لا إلى تل أبيب
الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع كشف حجم الهوة بين رأس السلطة وواقع شعبه الذي يرزح تحت الحصار حيث ظهر عباس وهو يرفع صوته ويطالب المقاومة بالتخلي عن الرهائن دون أن يأتي على ذكر الاحتلال أو الحرب أو الإبادة التي تشهدها غزة
الردود لم تتأخر إذ اعتبر نشطاء وسياسيون أن الخطاب يشكل سقوطًا أخلاقيًا وسياسيًا لما تبقى من شرعية السلطة وأن رئيسها بات يتحدث بلغة الاحتلال نفسه بينما تحترق غزة تحت نيران الصواريخ
الناشطون تداولوا التساؤل من هم أبناء الكلاب أولئك الذين يحملون أرواحهم لحماية المخيمات أم من يتعاون مع الاحتلال أمنيًا ويسهم في ملاحقة المقاومين في الضفة ويعتقلهم
غزة لا تنتظر الشتائم بل تنتظر من يساند صمودها والذين يحملون السلاح ليسوا تهمة بل خط الدفاع الأول عن الأرض والكرامة ومن يصمت عن القصف لا يملك حق إدانة المقاومة
هذه ليست زلة لسان بل انعكاس لرؤية سياسية تعتبر أن المقاومة عبء وأن الاحتلال يمكن أن يكون شريكا إذا توقفت البنادق
وفي زمن تتقدم فيه طائرات الإف ستة عشر على المشهد يقف رئيس السلطة ليحمّل أهل غزة مسؤولية الدم لا من أساله
القضية لا يشتمها أهلها والمقاومة لا تُلعن في ميدانها ومن شتم شعبه لا يُعتبر ممثلًا عنه مهما علا منصبه أو طال بقاؤه