اخبار

سلطنة عمان تحت الهجوم الإعلامي: كيف يواجه العمانيون حملات التشويه؟

وطن شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الإعلامية على سلطنة عمان، حيث شنت بعض المنصات الأجنبية حملات تشويه ضد المواقف السياسية والاقتصادية للبلاد. في المقابل، برزت ردود فعل قوية من العمانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعبيرًا عن رفضهم لهذه الحملات، مؤكدين على الثوابت الوطنية التي لطالما ميزت السلطنة.

حملة إلكترونية مضادة: العمانيون يرفعون صوتهم

عبر العديد من المغردين العمانيين عن استنكارهم للهجمات الإعلامية المنظمة، التي تحاول النيل من سياسات السلطنة المستقلة وموقفها الثابت من القضايا الإقليمية. وجاءت هذه الردود متباينة بين التحدي القوي، والدفاع العقلاني، وإبراز الحقائق التاريخية.

١. خطاب صارم في مواجهة الإعلام الموجه

المغرد @Yahya_Busaidi نشر تغريدة قوية اللهجة قال فيها:
“الجيوش الالكترونية الموجهة والصحافة الصفراء المدفوع لها والمرتزقة المجندون الذين يسيئون إلى #سلطنة_عمان صبح مساء ومن سنوات عدة والذي زاد نعيقهم ونباحهم وعوائهم الآن سواء في الموضوع الاقتصادي أو السياسي بسبب مواقف #سلطنة_عمان المستقلة والثابتة والعادلة نقول لهم موتوا بغيضكم…”

وهذه التغريدة تعكس موقفًا صارمًا تجاه الحملات الإعلامية، وتبرز اللغة الحادة والتحدي المباشر في مواجهة من يحاولون تشويه صورة عمان.

الجيوش الالكترونية الموجهة والصحافة الصفراء المدفوع لها والمرتزقة المجندون الذين يسيئون إلى #سلطنة_عمان صبح مساء ومن سنوات عدة والذي زاد نعيقهم ونباحهم وعوائهم الآن سواء في الموضوع الاقتصادي أو السياسي بسبب مواقف #سلطنة_عمان المستقلة والثابتة والعادلة نقول لهم موتوا بغيضكم فمن… pic.twitter.com/mmlq6TCNlS

— يحيى بن محمد البوسعيدي (@Yahya_Busaidi) March 21, 2025

٢. عمان.. وطن السلام رغم حملات التشويه

المغرد @ahmedalshedee عبر عن موقف متزن تجاه الهجمة الإعلامية قائلًا:
“عُمان.. وطن السلام والثبات، في وقتٍ تنشغل فيه بعض الأبواق المأجورة بمحاولة تشويه صورة سلطنة عمان، يظل الواقع أقوى من الادعاءات. عمان لم تكن يومًا طرفًا في صراعٍ أو مروجة للفتن، بل اختارت عبر تاريخها أن تكون جسرًا للسلام والحكمة، لا أداةً بيد أحد. حملاتهم لن تغيّر من مكانتنا.”

وتعكس هذه التغريدة التوجه الدبلوماسي العماني الهادئ، والتأكيد على مكانة السلطنة كدولة سلام، بعيدًا عن الصراعات الإقليمية.

🇴🇲 عُمان.. وطن السلام والثبات 🇴🇲
في وقتٍ تنشغل فيه بعض الأبواق المأجورة بمحاولة تشويه صورة سلطنة عمان، يظل الواقع أقوى من الادعاءات
عمان لم تكن يومًا طرفًا في صراعٍ أو مروجة للفتن، بل اختارت عبر تاريخها أن تكون جسرًا للسلام والحكمة، لا أداةً بيد أحد
حملاتهم لن تغيّر من مكانتنا،…

— أبوعزان أحمد الشيدي (@ahmedalshedee) March 20, 2025

٣. الردود المباشرة على حملات الفتنة

المغرد @abuazza125 توجه برد مباشر إلى أحد المغردين المنتقدين قائلًا:
“خسئت فـ سلطنة عمان هي الأرض التي أنجبت رجالًا قادوا بعقل وحكمة، هي الأرض التي تزخر بالتنوع والتسامح، لا يضرها أصحاب الفتن والأكاذيب، فالحقيقة تُكتب بأيدي أهلها الطيبين، لا بلسان الشراذم أهل الشقاق والنفاق أمثالكم…”

وهذه التغريدة جاءت كرد قوي وحاد، تبرز فيها مشاعر الفخر الوطني والانتماء العميق لعمان وتاريخها.

تجارب الزوار تحطم الأكاذيب الإعلامية

لم يقتصر الدفاع عن عمان على العمانيين وحدهم، بل جاءت أيضًا شهادات إيجابية من زوار أجانب لتفنيد المزاعم الإعلامية المغرضة. المغرد @yasir4ever4 أشار إلى ذلك قائلًا:
“بلد الحياد والسلم والأمان… في حين يشُن بعض الإعلاميين والصحف البريطانية هجمة لتشويه سُمعة #عُمان بغير وجه حق، قام بعض الأشخاص الذين زاروا سلطنة عمان بتوضيح ونقل ما عرفوه عن #السلطنة.”

وهذه التغريدة تعتمد على مصادر موثوقة وشهادات واقعية، مما يعزز من مصداقيتها ويضعف رواية الإعلام المضلل.

العلاقات العمانيةالسعودية.. وحدة لا تهزها الإشاعات

في خضم هذه الحملات، سعت بعض الأطراف إلى محاولة زرع الفتنة بين عمان والسعودية، إلا أن العمانيين كانوا على قدر المسؤولية في التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين. المغردة @dalal_sa23 علقت قائلة:
“مرت علي كذا تغريدة فيها ذات المضمون من حسابات عمانية. فعلاً العماني يمتاز بالرقي والذرابة وواثق من نفسه ولا يخجل من توصيف الأشياء كما هي وليس لديهم عقدة تجاه السعودية وجهودها، لأن كلاهما مكملان لبعضهما. وكلاهما دولتان كبيرتان ولديهما تاريخ عتيد…”

وهذه التغريدة تبرز العلاقة الأخوية بين البلدين، وتدحض محاولات الإعلام المغرض في بث الفُرقة بين عمان والسعودية.

لماذا تستهدف الحملات الإعلامية سلطنة عمان؟

مع تزايد الحملات الإعلامية الموجهة ضد سلطنة عمان، يطرح التساؤل حول أسباب هذا الاستهداف المتكرر. وفقًا للمراقبين، فإن أبرز الأسباب تكمن في:

✅ مواقف عمان المستقلة: السلطنة تتبع سياسة خارجية متوازنة ولا تخضع للإملاءات الخارجية.
✅ الحياد الإيجابي: تحافظ عمان على علاقات جيدة مع جميع الدول، مما يثير استياء بعض الأطراف التي ترغب في دفعها إلى تبني مواقف منحازة.
✅ دورها في الوساطة الدبلوماسية: عمان لعبت دورًا محوريًا في محادثات السلام، مما أزعج بعض القوى التي ترى في الاستقرار الإقليمي تهديدًا لمصالحها.
✅ نجاحها الاقتصادي المتنامي: رغم التحديات، حققت عمان نموًا اقتصاديًا ملحوظًا، مما جعلها هدفًا لحملات تضليل حول وضعها الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *