ترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، برفقة جلالة السلطان هيثم بن طارق، الاثنين، مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين، شملت عدة قطاعات حيوية، أبرزها الطاقة، المعادن، الزراعة، الصحة، والتعليم العالي.

وجرت مراسم التوقيع في مقر رئاسة الجمهورية الجزائرية، عقب محادثات رسمية جمعت الجانبين، وفق ما نقلته الوكالة الجزائرية الرسمية.

وتضمنت الاتفاقيات مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة، والمعادن، و الزراعة، و الصحة، والتعليم العالي، و العدل، والعمل، والبحث العلمي، حسب الوكالة.

وفي قطاع الطاقة والمناجم، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للاستكشاف الجيولوجي والمنجمي “سوناريم” وشركة تنمية معادن سلطنة عمان، وقعها بلقاسم سلطاني عن الجانب الجزائري، ومطر بن سالم البادي عن الجانب العماني.

كما تم توقيع صحيفة شروط لبنود اتفاقية أولية بين “مجمع سوناطراك” مع شركة “أبراج” العمانية.

وفي مجال الصحة والصناعة الصيدلانية، وقعت مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية ووزارة الصحة العمانية، وقعها وزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري الجزائري، و وزير الصحة لعمان هلال بن علي السبتي.

أما في قطاع الفلاحة والموارد البحرية، فقد تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون العلمي والتقني في المجال السمكي، إضافة إلى مذكرات تفاهم أخرى تتعلق بحماية النباتات والصحة الحيوانية، وقعها وزير الفلاحة يوسف شرفة ونظيره العماني سعود بن حمود الحبسي.

وفي قطاع العمل، وقع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال تفتيش العمل للفترة 20252027، بين وزارتي العمل في البلدين، بحضور الوزيرين فيصل بن طالب وبدر بن حمد البوسعيدي.

كما جرى التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في التعليم العالي والبحث العلمي للفترة 20262028، وقعه الوزير كمال بداري ونظيره العماني.

وفي المجال القضائي، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي العدل، وأخرى بين وزارة العدل الجزائرية والمجلس الأعلى للقضاء العماني، وقعها وزير العدل حافظ الأختام لطفي بوجمعة ووزير الخارجية العماني.

كما تم التوقيع على صحيفة شروط اتفاقية لإنشاء صندوق استثماري مشترك بين وزارة المالية الجزائرية وجهاز الاستثمار العماني، وقعها الجزائري عبد الكريم بوزرد و العماني عبد السلام بن محمد المرشدي.

والأحد، وصل سلطان عُمان هيثم بن طارق، إلى الجزائر في زيارة رسمية تستغرق يومين، يبحث خلالها قضايا ثنائية وإقليمية، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 52 عاما.

وتعود آخر زيارة عُمانية إلى الجزائر على هذا المستوى إلى عام 1973، حين زارها السلطان قابوس بن سعيد للمشاركة في قمة عدم الانحياز، في حين كانت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مسقط في أكتوبر الماضي، الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ نحو 34 عاماً.

وبحسب الوكالة الجزائرية، شهدت العلاقات بين الجزائر عُمان ديناميكية جديدة في السنوات الأخيرة، بدافع الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لدفعها نحو آفاق واعدة.

وسبق أن زار تبون سلطنة عمان أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، وبارك الطرفان مبادرة إنشاء صندوق استثماري عمانيجزائري مشترك.

وتوجت الزيارة آنذاك بإصدار بيان مشترك تم التأكيد من خلاله على “مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات والتوقيع على 8 مذكرات تفاهم شملت القطاعات ذات الصلة بترقية الاستثمار وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات والتربية والتعليم العالي والبيئة والتنمية المستدامة والخدمات المالية والتشغيل والتدريب والإعلام.