أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن اعتقال خالد الهيشري، أحد أبرز المطلوبين بتهم جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ليبيا، والمعروف بلقب “البوتي”.
الهيشري كان يشغل موقعًا قياديًا داخل ما يُعرف بـ”قوة الردع”، وتحديدًا في سجن معيتيقة سيئ السمعة الواقع شرق العاصمة طرابلس. وقد تولى الإشراف على القسم النسائي في السجن، الذي حوّله بحسب تقارير حقوقية إلى مسرحٍ لانتهاكات ممنهجة شملت التعذيب والابتزاز والاعتداءات الجنسية.
سجن معيتيقة، الواقع داخل قاعدة جوية، تحوّل خلال السنوات الماضية إلى ما يُشبه “غوانتانامو ليبيا”، نظراً لحجم الانتهاكات التي وثّقتها منظمات دولية وشهادات ناجين. ويُعد الهيشري أحد أبرز المتهمين بالمشاركة في حملات قمع ضد مئات المعتقلين، خاصة من النساء والمعارضين السياسيين.
ومع هذا التطور، تُطرح تساؤلات جادة حول ما إذا كان زمن الإفلات من العقاب في ليبيا قد انتهى، وإمكانية أن يشكل اعتقال الهيشري بداية لمحاسبة أوسع تشمل بقية المتورطين في انتهاكات ممنهجة داخل البلاد.