belbalady.net في أيام الشتاء الباردة تميل السماء إلى الغيوم، ويقل ظهور الشمس التي تمنحنا الدفء والحيوية.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن أشعة الشمس ليست مجرد مصدر للضوء والحرارة، بل هي علاج طبيعي للصحة النفسية، إذ تساعد على تحسين المزاج، تقليل التوتر، وتعزيز الطاقة الإيجابية.
فيما يلي تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية كيف تؤثر أشعة الشمس على الحالة النفسية للإنسان، وأسباب أهميتها في فصل الشتاء تحديدًا.
أولًا: العلاقة بين الشمس والمزاج
تؤثر الشمس على الجسم من خلال تحفيز إنتاج عدد من الهرمونات المسؤولة عن الحالة المزاجية، وأبرزها:
- هرمون السيروتونين: الذي يُعرف باسم “هرمون السعادة”، حيث يزداد إنتاجه عند التعرض لأشعة الشمس، فيساعد على تحسين المزاج، ويقلل الشعور بالاكتئاب أو الحزن.
- هرمون الميلاتونين: الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ. التعرض المنتظم للضوء الطبيعي يساعد على تنظيمه، مما يحسن النوم ويقلل الأرق.
- الدوبامين: الذي يمنح الإنسان شعورًا بالطاقة والتحفيز والقدرة على التركيز.
ثانيًا: الفوائد النفسية لأشعة الشمس
- مكافحة الاكتئاب الموسمي: كثير من الناس يعانون في الشتاء من ما يسمى بـ “الاكتئاب الشتوي”، نتيجة قلة ضوء الشمس، لكن التعرض اليومي للشمس يساعد على تقليل أعراضه بشكل ملحوظ.
- تعزيز الطاقة الإيجابية: ضوء الشمس يحفّز المخ لإفراز هرمونات السعادة والنشاط، ما يجعل الإنسان أكثر تفاؤلًا وإنتاجية.
- الحد من التوتر والقلق: التعرض للشمس يوميًا يقلل إفراز هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر والضغط النفسي.
- تحسين الثقة بالنفس: زيادة النشاط والحيوية الناتجة عن التعرض للشمس تمنح الإنسان شعورًا بالقوة الداخلية والرضا الذاتي.
ثالثًا: نصائح للاستفادة من الشمس في الشتاء
- التعرض للشمس لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا في أوقات الصباح أو بعد الظهر.
- الخروج إلى الهواء الطلق حتى في الأيام الباردة، فالأشعة تمر عبر الغيوم وتظل مفيدة.
- فتح النوافذ ودخول الضوء الطبيعي إلى المنزل أو مكان العمل.
- ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة كالمشي أو الجري الخفيف، ما يزيد من التأثير الإيجابي لأشعة الشمس على النفس.
رابعًا: تأثير قلة التعرض للشمس على الصحة النفسية
عندما تقل أشعة الشمس، ينخفض إنتاج السيروتونين والميلاتونين، مما يؤدي إلى:
- الشعور بالخمول والتعب المستمر.
- اضطراب النوم وفقدان التركيز.
- زيادة القلق أو المزاج السلبي.
فقدان الدافع للقيام بالأنشطة اليومية.
الشمس ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل هي علاج نفسي مجاني يقدمه لنا الكون يوميًا.
في كل إشراقة، تحمل لنا جرعة من الطاقة الإيجابية والسعادة.
لذا، لا تدع برودة الشتاء تحرمك من ضوءها، واجعل التعرض المعتدل لأشعة الشمس عادة يومية تعيد إلى نفسك الدفء، التوازن، والراحة النفسية.
إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”
المصدر :” الفجر “
