“سامحوني”.. عميل خان وطنه فكانت عائلته الثمن

وطن كشف مصدر أمني في المقاومة الفلسطينية تفاصيل صادمة عن متخابر فلسطيني وقع في فخ الموساد الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد عائلته بأكملها بسبب معلومة خاطئة قدمها لضابط إسرائيلي.
العميل المعروف باسم (ح.م) كان يعيش ظروفًا مالية صعبة، وهو ما استغله الاحتلال ليوقع به عبر وعود مالية كاذبة وصلت إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
بحسب التحقيقات، تلقى المتخابر رسالة من المخابرات الإسرائيلية تعرض عليه التعاون مقابل مكافأة مالية كبيرة. ظن أنه قادر على خداع الموساد بتقديم معلومات مضللة دون أن يعرض أحدًا للخطر.
لكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما أبلغ ضابطه المشرف عن حركة غير طبيعية في منزل أحد جيرانه، مدعيًا أن المنزل قد يكون يُستخدم لإخفاء أسرى إسرائيليين.
في المساء، وقع انفجار هائل استهدف المنزل الذي أبلغ عنه المتخابر، لكنه أدى أيضًا إلى تدمير منزله بالكامل واستشهاد جميع أفراد عائلته. المفارقة أن العميل لم يكن في المنزل لحظة القصف، حيث كان يبحث عن الخبز لأبنائه، وعندما عاد وجد أن الاحتلال قد أحرق عائلته بخيانته.
بعد الجنازة، تلقى المتخابر اتصالًا من الضابط الإسرائيلي الذي تظاهر بأنه صديق يعزيه، لكنه في الحقيقة كان يعترف له بأن قصف منزله كان متعمدًا لمعاقبته على محاولته خداع المخابرات الإسرائيلية. لم يكتفِ الموساد بذلك، بل هدده بفضح تعاونه معهم إن لم يستمر في تقديم معلومات جديدة، ما جعله ينهار تمامًا ويطلب الرحمة من المقاومة.
عند استدعائه من قبل أمن المقاومة الفلسطينية، ظهر العميل مقيد اليدين ومعصوب العينين، وعندما طُلب منه الحديث عن قصته، انهار بالبكاء قائلاً: “سامحوني”، لكنه كان قد تسبب في خيانة أهله ووطنه ودفع الثمن غاليًا.
المقاومة تفك شيفرة “الكنز الإستراتيجي” .. ضبطت متخابرين في غزة وهذه اعترافاتهم