اخبار

زيارة مرتقبة لترامب تربك السعودية.. هل يُحرج ابن سلمان أمام الكاميرات؟

وطن قبل أسابيع من الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تعيش السعودية حالة من القلق الدبلوماسي، وسط تحركات مكثفة تهدف إلى ضبط جدول أعمال الزيارة وتجنّب ما أسمته “لحظة الكاميرا المحرجة” التي قد تضع ولي العهد محمد بن سلمان في موقف لا يُحسد عليه.

وبحسب مصادر مطلعة تحدّثت إلى موقع Middle East Eye، فإن السعودية طلبت رسميًا من واشنطن عدم إدراج ملف التطبيع مع إسرائيل ضمن المحاور العلنية للزيارة، في مسعى لتجنّب أي إحراج محتمل أمام وسائل الإعلام.

الرسالة السعودية نقلها وزير الخارجية خلال زيارته إلى واشنطن في أبريل، وأكد فيها حرص المملكة على ألا تتحول زيارة ترامب إلى “فخ إعلامي”، خصوصًا في ظل أسلوب الرئيس الأمريكي المعروف بصراحته ومفاجآته غير المحسوبة، التي سبق أن أحرج بها زعماء آخرين في لقاءات مماثلة.

المقارنة حضرت سريعًا بين الموقف المحتمل لابن سلمان، والمشهد الشهير الذي تعرض له الملك الأردني عبد الله الثاني في لقاء سابق مع ترامب، حين وُضع في موقف محرج أمام وسائل الإعلام بسبب تصريحات مفاجئة للرئيس الأمريكي.

ورغم حرص الرياض على توجيه جدول الأعمال، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن وزير الخارجية السعودي خرج من الاجتماع دون مؤشرات على تجاوب واضح من الجانب الأمريكي. مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة ترامب القادمة ستلتزم بالقيود التي تحاول السعودية فرضها.

وتركز المملكة في تحضيراتها للزيارة على ثلاث ملفات رئيسية هي: الصفقات العسكرية، وموقف واشنطن من البرنامج النووي الإيراني، والتعاون الاقتصادي، بينما تسعى لتأجيل أي طرح لملف التطبيع مع إسرائيل.

ويبدو أن زيارة ترامب، في حال تمّت، لن تكون مجرد محطة بروتوكولية، بل قد تحمل معها لحظات مفصلية تؤثر على صورة ولي العهد داخليًا وخارجيًا، خاصة في ظل تغيرات إقليمية حساسة وسعي ابن سلمان لتجنّب صدامات إعلامية غير محسوبة.

ترامب يعود لحلب السعودية: صفقات خرافية… وشيك مفتوح من بن سلمان!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *