زيارة سرية لابن الشاه الإيراني إلى “تل أبيب”
كشفت قناة “كان” الإسرائيلية، مساء الأحد، عن زيارة سرية لإبن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي إلى “إسرائيل” للمشاركة في مراسم المحرقة والاجتماع مع مسؤولين كبار.
وكشفت المراسلة السياسية في القناة الإسرائيلية بالقول إنّ هناك “زيارة تاريخية إلى إسرائيل، إبن مسؤول كبير سابق في القيادة الإيرانية سيهبط في زيارة سرية”، مضيفةً أنّها زيارة “من تحت الرادار، لكننا ننشر تفاصيلها”.
وتابعت أنّه من المعلومات التي بحوزتها يُفترض أن يُشارك نجل الشاه في مراسم يوم “ذكرى المحرقة”، معتبرةً أنّ “هذا توقيت مثير للاهتمام للزيارته نفسها ولحضوره”، مضيفةً أنّه مما “فهمناه يفترض أن يُشارك في عدة مراسم علنية تتعلق بالمحرقة”.
وأشارت إلى أنّه تمّ توصيف هذه الزيارة “بالسرية”، وتوقعت أن يجتمع إبن الشاه مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار خلال مكوثه في “إسرائيل”.
المراسلة الإسرائيلية أكدت أنّ هذه ستكون المرة الأولى التي يقوم بها إبن بهلوي بزيارة رسمية إلى “إسرائيل”، مشددةً على أنّ التوقيت “مثير للاهتمام وأيضاً جدول مواعيد مثير للاهتمام لإبن المسؤول الإيراني السابق”.
وأفادت وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا غامليل ، التي ستستضيفه، بأنه من المقرر أن يشارك في احتفال إسرائيل السنوي لإحياء ذكرى الهولوكوست ليلة الاثنين.
وأشارت إلى أنه من المقرر أيضا أن يزور محطة لتحلية المياه، ويرى الحائط الغربي ويلتقي بممثلين عن المجتمع البهائي المحلي واليهود الإسرائيليين من أصل إيراني.
وأشادت غامليل بـ”القرار الشجاع”، الذي اتخذه بهلوي بالقيام بما قالت إنها ستكون زيارته الأولى لإسرائيل.
وأردفت أن “ولي العهد يرمز إلى قيادة مختلفة عن قيادة نظام آية الله، ويقود قيم السلام والتسامح، على عكس المتطرفين الذين يحكمون إيران”.
وغادر بهلوي إيران في سن 17 عامًا للالتحاق بمدرسة طيران عسكرية في الولايات المتحدة، قبل أن يتخلى والده محمد رضا بهلوي المصاب بالسرطان عن العرش إلى المنفى.
واتسم حكم والده بالبذخ والقمع واستفاد من انقلاب دعمته وكالة المخابرات المركزية في عام 1953، كما كان للشاه الراحل علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة مع إسرائيل.