في قضية أثارت جدلًا واسعًا في فرنسا وامتدت أصداؤها إلى الولايات المتحدة، تجد السيدة الأولى بريجيت ماكرون نفسها في قلب عاصفة إعلامية، بعد تبرئة القضاء الفرنسي لسيدتين اتُّهِمتا بالترويج لشائعة مفادها أن بريجيت متحولة جنسيًا.
الحكم، الذي اعتبر أن الشائعة لا ترقى إلى التشهير الجنائي، لم يُنهِ القصة، إذ قررت بريجيت الطعن فيه، مؤكدة في تصريحات حازمة أنها لن تسمح لـ”كذبة إعلامية قذرة” أن تمس حياتها وكرامتها.
القضية بدأت بمقطع نُشر عبر يوتيوب، ادعت فيه إحدى السيدتين أن بريجيت ماكرون وُلدت ذكرًا وأن شقيقها هو من غيّر جنسه وأخذ هويتها. ما وصفته وسائل إعلام فرنسية بأنه “حملة ممنهجة” وجده البعض مادة خصبة للهجوم على الإليزيه، خصوصًا من أوساط اليمين المتطرف.
ومع تصاعد الضغط السياسي على الرئيس إيمانويل ماكرون، يجد نفسه اليوم في مرمى “حرب شخصية” تستهدف عائلته، وسط تساؤلات حول حدود الحياة الخاصة في عالم السياسة، وما إذا كانت هذه الحملة جزءًا من محاولة تشويه منظمة أم نتيجة لانفلات إعلامي خطير.