توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بمهاجمة قادة حماس “في كل مكان”، غداة استهداف تل أبيب وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن زامير عقد الأربعاء اجتماعا للقادة للحديث عن تقدم عملية “عربات جدعون 2″، لاحتلال مدينة غزة، في مقر قيادة المنطقة الجنوبية للجيش.
ونقل عن زامير قوله في اللقاء: “نتقدم نحو المراحل التالية في مهمة إسقاط حكم حماس – هذا هو هدفنا. سنسقط هذا الحكم ولا شيء يمنعنا من تنفيذ المهمة”.
وأضاف: “أمامنا هدفان: تحرير الرهائن، وهي مهمة أخلاقية، تشكل أولوية قصوى وحاسمة وضرورية، إلى جانب مهمة إسقاط حماس، هذه هي مهام جيلنا”، على حد زعمه.
وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف على غزة، أطلق الجيش الإسرائيلي في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وتابع زامير: “كما قلت سابقا، سنهاجمهم وسنلاحقهم في كل مكان، في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وفي أماكن أخرى كما فعلنا خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
والعملية الأكبر التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ 24 الماضية هي مهاجمة الوفد المفاوض لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الثلاثاء.
ولم يذكر زامير دولة قطر بالاسم.
وقال: “نتابع عن كثب تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط. أمامي وأمام قيادة هيئة الأركان العامة، أهداف الحرب متعددة الساحات كلها. ونشهد حالة حرب منذ نحو سنتين، والآن بلغنا مراحل حاسمة منها. نحن نثبت الواقع للأجيال القادمة، هكذا يجب أن نرى الأمور”، وفق أقواله.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة “حماس” بالدوحة، ما أثار إدانات إقليمية ودولية واسعة.
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و656 شهيدا، و163 ألفا و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.