اخبار

ركعوا في حضرة المرشد: من “هتلر الشيعي” إلى شريك السلام في رؤية 2030!

🔴 من هتلر الشيعي… إلى شريك المصير!
ابن سلمان يمدّ يده لخامنئي، والعدو القديم يدخل من بوابة “رؤية 2030”.
بين السلام المصلحي وخيانة الذاكرة… ماذا يحدث؟

شاهدوا القصة الكاملة وراء العناق المريب بين طهران والرياض! 👇 pic.twitter.com/JG8xSHrs78

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 21, 2025

وطن في تطوّر سياسي لافت يعكس تغيّر موازين القوة والتحالفات في المنطقة، أوفدت المملكة العربية السعودية وزير دفاعها الأمير خالد بن سلمان إلى العاصمة الإيرانية طهران حاملاً رسالة رسمية من وليّ العهد محمد بن سلمان إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، في خطوة عدّها مراقبون تحولاً جذريًا في سياسة الرياض تجاه طهران.

ما أثار الدهشة في هذا التحول، هو أن محمد بن سلمان نفسه كان قد وصف خامنئي قبل سنوات بـ”هتلر الشرق الأوسط”، مؤكدًا في تصريحات إعلامية أن الأخير أخطر من الزعيم النازي الألماني، وأن التصدي له ضرورة لحماية المنطقة. واليوم، يبدو أن خطاب العداء انقلب إلى براغماتية سياسية، تفرضها تعقيدات المشهد الإقليمي ومصالح الأمن القومي السعودي.

الزيارة التي حملت في طياتها لغة دبلوماسية عالية، ترافقت مع مشاهد بروتوكولية دافئة عكست حجم الانفتاح الجديد، إذ حظي الوفد السعودي باستقبال رسمي رفيع، تبادل خلاله الطرفان الابتسامات والتصريحات الإيجابية، في مشهد كان من المستحيل تصوّره قبل سنوات قليلة.

المتغير الأبرز الذي دفع الرياض إلى هذه الخطوة هو إدراكها المتزايد بأن المشروع الإصلاحي الداخلي المتمثل في رؤية 2030 لا يمكن أن يتحقق دون استقرار سياسي وأمني. فهجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي استهدفت منشآت أرامكو في 2019، وما تبعها من توتر مستمر مع الحوثيين وحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق، جعلت المملكة تدرك أن طريق السلام يمر عبر طهران، وليس عبر واشنطن فقط.

هذا التحول لا يعني بالضرورة وجود ثقة متبادلة بين الجانبين، بقدر ما يعكس اعترافًا سعوديًا بحقيقة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة، وحتمية التعايش معه بدلًا من مواجهته. كما أنه يكشف عن خيبة أمل في التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، التي تراجعت عن وعودها بحماية الحلفاء الخليجيين، خاصة خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

في المقابل، لم تظهر إيران أي مؤشرات على تغيير سلوكها الإقليمي، بل تواصل تعزيز حضورها في ساحات النفوذ التقليدية، ما يطرح تساؤلات جدية حول جدوى الرهان السعودي على سياسة التهدئة، وإلى أي مدى قد تصمد هذه التفاهمات في وجه المتغيرات القادمة.

في النهاية، يبدو أن المملكة قررت أن تنحني قليلًا أمام العاصفة، في محاولة لشراء الوقت وحماية مشاريعها الداخلية، حتى وإن اضطرّت لمصافحة خصم كانت تسميه بالأمس “هتلر الجديد”.

محمد بن سلمان يغادر دور المتفرج.. ما وراء مغازلة إيران؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *