تداول عمانيون عبر منصات التواصل بالسلطنة مقطع فيديو لمسرحية تتضمن مشاهد رقص مثيرة على طريقة “رقص المعلاية”، مما تسبب بموجة غضب واستياء في أوساط العمانيين.
وأفاد نشطاء أن المسرحية كانت ضمن “مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي ثقافة البلدان في أرض اللبان بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه.
مجددا.. رقص المعلاية يفجر الغضب في سلطنة عمان
وأظهرت المشاهد المتداولة فتاتين ترتديان جلابيتين وهما ترقصان المعلاية بحماس على خشبة المسرح أمام الجمهور. فيما شوهد شخصان وهما يصفقان لهما ويشجعانهما.
#صباح__الخير#يحدث_الآن
ديننا وقيمنا الإسلامية وعاداتنا الإجتماعية في محل فخر واعتزاز ، وتوجيهات صاحب الجلالة #السلطان_هيثم_بن_طارق حفظه الله في الحفاظ على الأسرة وتربية الأبناء واضحة.
إلى إين يتجه البعض ؟
👇🏼👇🏼👇🏼👇🏼 pic.twitter.com/O8ohJNy7fG— م. ياسر الخالص (@yasir_alkhalis) April 28, 2024
واستشهد ناشرو المقطع بما قاله سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد قديما، أن تربية الأبناء هي جزء من أصل المجتمع العماني.
وكتب المهندس ياسر الخالص مستنكرا:”ديننا وقيمنا الإسلامية وعاداتنا الإجتماعية في محل فخر واعتزاز، وتوجيهات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله في الحفاظ على الأسرة وتربية الأبناء واضحة.. إلى إين يتجه البعض؟”
وتسبب الفيديو بموجة جدل واسعة في السلطنة، وسط انتقادات حادة للرجال الذين ظهروا في الفيديو وهم يرقصون رفقة النساء.
وشدد العديد من النشطاء المستنكرين لهذا النوع من الرقص، كذلك على أن “المعلاية، هو رقص جنسي خليع لذا فالجميع يدعو لمنع المعلاية كونه ينافي الدين والأخلاق والعادات والتقاليد”.
بينما قال “محمد بركات”: “شي غريب من هؤلاء الأشخاص الذين يختارون هذه الحفلات التي تغضب الله ويزيد من سخطه علي هذا البلاد وتحل بناء الكوارث والخسائر”.
وأضاف:”هل لم يعد هناك شيء اسمه حلال او حرام ولم يعد هناك قيم.”واستدرك :” في كل مرة نفاجأ بحفلات من هذه النوع”.
وطالب”أحمد كسب” بمحاسبة صاحب الفكرة ومنفذها ومن جاء بالفرقة وسمح لهم أن يتم عرض الفعالية في هذا المكان المخصص للثقافة “وليس ليكون أشبه بالنوادي الليلية” حسب وصفه.
ليست المرة الأولى
ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها مشاهد رقص كهذه الغضب في سلطنة عمان.
ففي يناير من العام الماضي 2023، سادت حالة من الجدل بين العمانيين بعد انتشار هاشتاغ لمنع رقصة المعلاية، وأعيد من خلاله نشر فيديوهات كثيرة للرقصة.
وقال ناشطون إن هذا النوع من الرقص يحمل “إيحاءات جنسية” تنافي الثقافة المحلية.
وخلال هذه الرقصة، ترتدي الراقصة لباسًا يخفي جميع أجزاء جسدها، والبعض منهن يرتدي النقاب. بينما يفضل البعض الاكتفاء بالحجاب مع إظهار جزء بسيط من شعر الرأس.
لكن الممارسات والإيحاءات الجنسية التي تمارسها راقصات المعلاية، أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات وجّهها ناشطون بشكل خاص لهذا النوع من الرقص.
