6 أغسطس 2025Last Update :
صدى الاعلام_لوّحت إيران بقدرتها على التغلب والالتفاف على العقوبات الأمريكية، مؤكدة أنها لن تبني استراتيجيتها الاقتصادية على أي استئناف للمحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، متحديًا الإدارة الأمريكية: “نحن الآن تحت العقوبات، لكننا لا نزال نمارس أنشطتنا الاقتصادية والتجارية ونبيع نفطنا”، بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
في حين لم تطالب إيران بتخفيف العقوبات كشرط مسبق للمحادثات، إلا أنها تعتبر رفع العقوبات هدفًا رئيسيًا للمفاوضات، وبعد مرور ما يقرب من 7 أشهر على ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، التي بدأت بمبادرات علنية تجاه إيران ووعود بإطار عمل جديد للسلام في الشرق الأوسط، لا يزال التقدم الدبلوماسي متعثرًا بعد أن عمّقت الضربات الإسرائيلية والأمريكية انعدام الثقة، مع إشارة طهران إلى أنها لن ترضخ لمطلب واشنطن بتخصيب اليورانيوم إلى الصفر.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وفي ظل وقف إطلاق النار بعد حرب الـ12 يومًا، هناك احتمال لاندلاع عمل عسكري متجدد في أي لحظة وتطوره إلى مواجهة أوسع نطاقًا، وقال غريب آبادي، عضو فريق التفاوض الإيراني، الذي أجرى محادثات مع الولايات المتحدة قبل الضربات على منشآتها النووية، إن طهران لا تزال قادرة على القيام بالأنشطة الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك استمرار صادرات النفط، حتى في ظل العقوبات الشاملة.
وأضاف: “أرادوا خفض مبيعاتنا النفطية إلى الصفر، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، لأن هناك طاقات إنتاجية مختلفة، لا ينبغي لنا أن نربط مصير البلاد بالمفاوضات”.
وفرضت الولايات المتحدة جولة جديدة من العقوبات تستهدف أكثر من مائة فرد وكيان وسفينة مرتبطة بقطاعي النفط والبتروكيماويات الإيرانيين، وهو الإجراء الذي وصفته إيران بأنه “اعتداء على شعبها”.
وأشار غريب آبادي إلى أن إيران تنتظر ردًا محتملًا على الشروط التي وضعتها لاستئناف المحادثات النووية، بما في ذلك التعويض المالي وضمانات ضد الهجوم العسكري، ورفضت الولايات المتحدة طلب إيران التعويض المالي، واصفةً إياه بـ”السخيف”.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
وأضاف: “لو تمكنا من رفع العقوبات عبر المفاوضات، لكان ذلك رائعًا، وهذه ليست خطوة سيئة، وعلينا القيام بها، لكن إذا أرادوا الاستفادة من منصة المفاوضات، فعلينا بطبيعة الحال ألا نربط كل شيء بالمفاوضات”.
من جانبها؛ قالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين، 31 يوليو الماضي: “ما أستطيع قوله إن أي مطالبات بتعويضات مالية من الولايات المتحدة للنظام الإيراني سخيفة، لو أراد النظام الإيراني حقًا توفير المال أو تخفيف بعض سياسات العقوبات، لكان توقف عن اتخاذ إجراءات مزعزعة للاستقرار”.
بدوره؛ حذّر رئيس أركان الجيش الإيراني، من أن التهديد الذي تشكله إسرائيل “لا يزال قائمًا بكامل طاقته”، مضيفًا أن أي فرع من فروع الجيش الإيراني لا يعتبر الصراع منتهيًا.
وصرّح أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، بأن قوات الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية لا تزال تعمل بكامل طاقتها، وأن طهران ستواصل تطوير قدراتها الدفاعية ردًا على حملة الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة، يونيو الماضي.
وتعزز طهران دفاعاتها، مُحذرةً من ردٍّ قاسٍ على أي أعمال عدائية مُتجددة من قِبَل إسرائيل أو حلفائها الغربيين، ولا تثق طهران بالولايات المتحدة، وتضع شروطًا صارمة لاستئناف المفاوضات النووية، بما في ذلك مطالب بتعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية.