أبلغت الإدارة الأمريكية حكومات  عدة دول عربية وإسلامية بأن الرئيس دونالد ترامب جاد جدا في دفع جميع الأطراف وبدون مواربة للالتزام  بالإتفاق الذي تضمنه وقف إطلاق النار والحرب في غزة مع الإشارة الى ان هذه الجدية في طريقها للتحول إلى نظام عمليات مؤسسي مما يعتبره المراقبون  الخطوة الأبرز في إظهار تلك الجدية .
 وتقول الرسائل الأمريكية هنا بأن مخاوف النظام الرسمي العربي من أن يسمح ترامب لإسرائيل ب”لبننة” وقف إطلاق النار في غزة ليست في مكانها .
  يحصل ذلك وسط شكوك  من الدول العربية والإسلامية بان الإدارة الأمريكية لا تضغط كما ينبغي على الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تواصل إختراق  إنتهاك وقف إطلاق النار على غزة  و تحاول برأي بعض الدول العربية والاسلامية العمل إسقاط تجربتها في وقف إطلاق النار في لبنان  على قطاع غزة الا ان هذه الشكوك  يقابلها توضيحات وشروحات مفصلة من جانب مسؤولين بارزين في إدارة ترامب.

 

 كان أخر المسئولين الأمريكيين  ماركو روبيو وزير الخارجية والذي أكد في إتصالات خاصة بدائرة مغلقة لم يعلن عنها بأن التوجيهات والتعليمات التي يحملها واضحة الملامح فيما يتعلق ب  ليس الضغط على إسرائيل ولكن إنتاج حالة في الداخل الاسرائيلي و في الواقع الإسرائيلي تقبل بحماس الإنضمام الى المبادرة التي إقترحها الرئيس الأمريكي .
رسائل روميو واخرون في الطاقم الرئاسي الأمريكي تشير إلى أن حركة حماس تبدي مرونة كبيرة و ملحوظة في اظهار  نواياها وتصرفاتها في الميدان على صعيد الالتزام بما إشترطته القيود التي وضعتها وثيقة مبادرة الرئيس الأمريكي إلا أن الإدارة الأمريكية تحت إنطباع بالمقابل بان اطراف فاعلة في الإئتلاف اليميني الحاكم تضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لتجميل وتزويق بعض الإنتهاكات على أمل بقاء الإئتلاف صامدا.
 الدوائر الأمريكية في واشنطن تبلغ الحلفاء العرب والمسلمين بانها ترصد كل المعطيات وأن كل المساحات تقارب حقا وفعلا في جميع  المراحل  لإظهار ليس الجدية فقط ولكن لوضع معايير تسمح ب”صمود الإتفاق” ما لم تنتهكه حركة حماس التي طلب منها الصمود والبقاء في نفس الموقف الملتزم حتى لو خالفت حكومة نتنياهو  الإتفاق وسعت لإنتهاكه.

شاركها.