رسائل رعب على جدران نيويورك: “ننتقم لإيفانا”.. وترامب في قلب القصة!

وطن تشهد مدينة نيويورك حالة من الجدل والقلق بعد ظهور رسومات وعبارات تهديد غامضة على جدران عدد من المباني السكنية في حي مانهاتن، بالقرب من المنزل الذي كانت تسكنه إيفانا ترامب، الزوجة السابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد ظهرت العبارات، المكتوبة باللون الأصفر، على واجهات خمسة مبانٍ مجاورة للعقار الكائن في شارع إيست 64، والذي كانت تقيم فيه إيفانا منذ طلاقها من ترامب عام 1992 وحتى وفاتها في يوليو 2022.
وتضمنت الرسائل عبارات مقلقة من بينها:
“نحن نقتلكم انتقامًا لإيفانا ترامب الله يرسل تحياته”،
“سنأتي لكم”، “المتنورون”، “مؤسسة القتل”، إلى جانب الرقم الغامض “777”.
وأفادت شرطة نيويورك بأنها باشرت تحقيقًا موسعًا في الحادثة، لكنها لم تُعلن حتى الآن عن تحديد أي مشتبه به. كما استبعدت تصنيف القضية على أنها جريمة كراهية، في ظل غياب ما يدل على استهداف مباشر لمجموعة عرقية أو دينية.
رغم ذلك، فإن الغموض الذي يلفّ طبيعة الرسائل والرموز المستخدمة فيها أثار موجة من التكهنات، تراوحت بين فرضيات نفسية ودينية وسياسية، وسط مخاوف من إمكانية ارتباط هذه الكتابات بجهات متطرفة أو دوافع شخصية مجهولة.
المنزل الذي ظهرت بجواره العبارات يُعد من العقارات الفاخرة في المدينة، وهو معروض حاليًا للبيع مقابل 19.5 مليون دولار، بعد أن اشترته إيفانا عقب طلاقها من ترامب بمبلغ 2.5 مليون دولار (ما يعادل 5.4 ملايين اليوم).
وكانت إيفانا قد أوصت بمعظم ممتلكاتها لأبنائها الثلاثة: دونالد جونيور، إيفانكا، وإريك، بينما لم يُخصَّص أي جزء مالي مباشر للرئيس السابق، رغم أنه يحتفظ مع أبنائه بحق الإشراف المشترك على العقارات التابعة لها، بما في ذلك ممتلكات في التشيك وفرنسا.
ولا تزال الشرطة تواصل مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في المنطقة، بحثًا عن أدلة قد تكشف هوية الفاعلين، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أن تكون هذه الواقعة بداية سلسلة تهديدات أوسع نطاقًا ذات طابع رمزي أو سياسي.