قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، إن المعركة مع “حزب الله” في لبنان لم تنته، وذلك رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الطرفين وسريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي شهد آلاف الخروقات الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان لجيش الاحتلال، خلال زيارة زامير، لمقر القيادة الشمالية، المسؤولة عن المنطقة العسكرية الواقعة قبالة الحدود اللبنانية.
وأضاف زامير: “المعركة ضد حزب الله في لبنان لم تنتهِ، سنلاحقه وسنواصل إضعافه حتى انهياره”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضا ما لا يقل عن 205 شهداء و501 جريح، استنادا إلى بيانات رسمية.
وتابع زامير: “سنواصل العمل خلف الحدود لإزالة التهديدات وهي لا تزال في طور التكوّن؛ هدفنا هو ضمان الأمن لبلدات الشمال ولسكانها”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب متعددة الجبهات منذ 600 يوم، أي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يهاجم أيضا اليمن ومطار صنعاء.
ودمرت إسرائيل، الأربعاء، آخر طائرات الخطوط اليمنية العاملة في مطار صنعاء، وفق ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وأكدته جماعة الحوثي، في عاشر هجوم تشنه تل أبيب على اليمن منذ بدء حرب الإبادة بغزة.
كما تطرق رئيس الأركان الإسرائيلي لحالة الاستنزاف بين جنود الاحتياط جراء طول مدة الحرب وقال: “أدرك حالة الإنهاك والثمن المدفوع (…) نحن نقاتل وفق احتياجاتنا الأمنية، وسنعمل على تقصير أمد الحرب من خلال التفوق العملياتي والحسم في الجبهات المختلفة، وبهذا سنقلل العبء على جنود الاحتياط”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال 1200 ضابط احتياط إسرائيلي في رسالة موجهة لزامير، إن الحرب على قطاع غزة “غير أخلاقية ولم تعد تخدم أمن إسرائيل، بل تُدار لتحقيق أهداف سياسية ضيقة”، مطالبين بوقفها فورًا.
وخلال الشهور الأخيرة الماضية، تزايدت حدة رفض استمرار الحرب داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تأكيدات بأنها تنطلق من اعتبارات سياسية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.