دور الدوحة يزعج إسرائيل وإعلامها يواصل أكاذيبه: قطر أبعدت قادة حماس عن أراضيها لأسابيع وطن
وطن يبدو أن دور الوسيط القطري في حرب غزة بالإضافة لقوة قطر الناعمة الضاربة (قناة الجزيرة)، يزعج إسرائيل بشدة حيث يواصل الإعلام العبري نسج الأكاذيب عن الدولة الخليجية التي تستضيف مكتب حماس السياسي على أراضيها.
وفي كذبة جديدة ادعت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية أن قطر أبعدت قادة حماس عن أراضيها لأسابيع، بسبب تعثر المفاوضات.
هل أبعدت الدوحة قادة حماس عن أراضيها لأسابيع؟
الصحيفة الإسرائيلية نسبت مزاعمها لمسؤولين حكوميين إسرائيليين، زعموا أن “قطر طلبت بهدوء من قادة حماس مغادرة الدوحة، في أبريل الماضي، وسط إحباط من تعاطي الحركة مع صفقة مفاوضات الهدنة”.
وسبق أن نفت الدوحة صحة تقارير مشابهة خرجت قبل أسابيع تزعم أنها تنوي مطالبة قادة حماس بمغادرة أراضيها.
كما أن حركة حماس نفسها، سبق أيضا أن أكدت في تصريحات لها أوائل مايو الجاري، بأن موضوع إغلاق مكتب الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، لم يطرح بتاتا، ولم يناقش أبدا.
وفي تصريحات سابقة له قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب التنفيذي لحركة حماس، إن قادة الحركة تواجدوا في الدوحة بناء على طلب أمريكي، وإن القادة انتقلوا إلى قطر بعد الخلاف مع الأردن، وطلب واشنطن من الجانب القطري استقبال حماس في الدوحة.
ووفقا لمزاعم “تايمز أوف إسرائيل” كانت هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس”، التي تتخذ فيها قطر مثل هذه الخطوة، وذلك بهدف الضغط على الحركة للموافقة على حل وسط في المحادثات، التي لم تتوصل إلى اتفاق منذ الهدنة الأولى.
حماس تجسّ نبض عُمان.. هل توافق على إقامة هنية ورفاقه لديها حال مغادرة قطر؟
ونقلت عن المسؤولين مزاعمهم بأن “الطلب القطري جاء بعد وقت قصير من إعلان الدوحة تقييم دورها كوسيط في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، وأنه ينبع أيضا من “الإحباط” من “حماس”، بعد رفض الحركة تقديم تنازلات كافية في الجولات المتعاقبة من المفاوضات.”
وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أن “قادة “حماس” سافروا إلى تركيا، حيث مكثوا لأسابيع عدة، واجتمعوا بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان”.
وأكملت مزاعمها بأنه مع إطلاق مصر مبادرة لوقف إطلاق النار، وتعثر المفاوضات مجددا، أبلغت قطر قادة حماس أن “بإمكانهم العودة إلى الدوحة مجددا، أملًا في أن تقود تلك الخطوة إلى منع الانهيار التام للمحادثات، وهو ما لم يحدث”.
ويبدو أن هذه الصحيفة العبرية “تايمز أوف إسرائيل” يخصصها الموساد لشيطنة قطر وإثارة البلبلة حولها.
رعب وتحذير في إسرائيل من انسحاب قطر من الوساطة مع حماس.. ما الذي يخيف تل أبيب؟
فذات الصحيفة هي من نقلت في وقت سابق عن مصدر مجهول زعمه أن “الدوحة تتوقع طلبا أمريكيا بطرد قادة حماس وهي منفتحة على ذلك، وأن طلب الولايات المتحدة قد يأتي إذا رفضت الحركة العرض الأخير المطروح على الطاولة، بشأن اتفاق يفضي إلى تبادل للأسرى ووقف للنار.”
وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، صرح ردا على الاتهامات الإسرائيلية لقطر بأن الدوحة تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.
وأضاف أن هناك “إساءة لاستخدام هذه الوساطة في مصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر أن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور”.
وكانت السفارة القطرية في واشنطن، انتقدت تعليقات أدلى بها النائب الأميركي الديمقراطي ستيني هوير دعا فيها واشنطن إلى “إعادة تقييم” علاقتها مع قطر.