تحوّل صباح الصلاة في كنيسة مار إلياس بحيّ الدويلعة إلى مجزرة دامية، راح ضحيتها 22 شهيدًا وأكثر من 50 جريحًا، في تفجير انتحاري نفّذه إرهابي من تنظيم داعش، أطلق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه وسطهم.

الكنيسة التي كانت ملاذًا للسلام، امتلأت برائحة الدم والدخان. الصلبان تكسّرت، والمقاعد تناثرت، والأجساد احترقت في مشهد يعيد إلى الأذهان فصولًا موجعة من الحرب السورية.

سوريا التي لم تلتقط أنفاسها بعد، تجد نفسها مجددًا أمام مشهد رعب داخل دور العبادة، بلا تمييز بين مسجد وكنيسة، ولا فرق في دماء الضحايا.

ثلاثة أيام من الحداد الوطني أعلنتها الدولة، فيما تتوالى الإدانات الدولية من عواصم العالم، لكن الأسئلة تبقى دون أجوبة: من يموّل هذا العنف؟ ومن يزرع الإرهاب في قلب العاصمة؟ وهل يشكّل هذا الهجوم الإرهابي بداية لموجة جديدة من الفوضى؟

من دمشق، أطلق البطريرك يوحنا العاشر صرخته: “انقلوا هذه الصورة السوداء إلى العالم… أوقفوا المذابح”، لكن هل من يسمع؟

شاركها.