اخبار

دراسة: انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع في غزة إلى النصف تقريبا..

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة لانسيت (The Lancet) الطبية أنه بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024 انخفض متوسط ​​العمر المتوقع في قطاع غزة إلى النصف تقريبا مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

ووجدت الدراسة أن متوسط ​​العمر المتوقع انخفض من متوسط ​​ما قبل الحرب 75.5 سنة إلى 40.5 سنة في الفترة من أكتوبر 2023 إلى سبتمبر 2024.

وقال الباحثون إن الانخفاض الحقيقي قد يكون أعلى لأن دراستهم لم تحسب سوى الوفيات الناجمة عن إصابات الحرب.

وكان نقص البيانات يعني أن تحليلهم أغفل الوفيات الناجمة عن أسباب أخرى، في وقت أدت فيه الحرب إلى انهيار النظام الصحي.

وخلصت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا إلى أن “نتائج متوسط ​​العمر المتوقع لدينا تظهر أن الحرب الجارية في قطاع غزة أدت إلى خسارة متوسط ​​العمر المتوقع بأكثر من 30 عاما خلال الأشهر الاثني عشر الأولى من الحرب؛ ما أدى إلى خفض مستويات ما قبل الحرب إلى النصف تقريبا”.

وقارنت الدراسة بين قوائم الضحايا الواردة من وزارة الصحة بغزة وقائمة الأمم المتحدة للاجئين في القطاع وبيانات التعداد السكاني من المنطقة.

وتوصل الباحثون إلى أن متوسط ​​العمر المتوقع انخفض من متوسط ​​ما قبل الحرب البالغ 75.5 عاما إلى 40.5 عاما خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى سبتمبر 2024.

وكان الانخفاض في متوسط ​​العمر المتوقع أعلى لدى الرجال إذ انخفض من 73.6 عاما قبل الحرب إلى 35.6 عاما، مقارنة بالنساء اللواتي انخفض متوسط أعمارهن من 77.4 عاما قبل الحرب إلى 47.5 عاما.

واعتمد الباحثون 3 سيناريوهات لمتوسط ​​العمر المتوقع، حيث استند السيناريو الأول إلى التعداد الرسمي للوفيات من وزارة الصحة في غزة باستثناء العدد التقديري للأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو وجودهم تحت الأنقاض، يقدر متوسط ​​العمر المتوقع بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024 بـ40.5 عاما.

أما السيناريو الثاني، فقد استند إلى الوفيات التي كانت معلومات التعريف الكاملة عنها متاحة، ويقدر متوسط ​​العمر المتوقع بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024 بـ44.4 عاما.

وبخصوص السيناريو الثالث الذي استند إلى التعداد الرسمي للوفيات من وزارة الصحة في غزة بما في ذلك الحد الأدنى للعدد التقديري للأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو وجودهم تحت الأنقاض، حيث يقدر متوسط ​​العمر المتوقع بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024 بـ36.1 عاما.

هذا، وخلصت دراسة للأمم المتحدة صدرت قبل شهرين إلى أن أغلب القتلى الذين تم التحقق منهم كانوا من النساء والأطفال.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تحققت من تفاصيل 8119 شخصا قتلوا في غزة في الفترة من نوفمبر 2023 إلى أبريل 2024 ومن بين هؤلاء كان 44% من الأطفال و26% من النساء.

وكانت الفئات العمرية الأكثر تمثيلا بين القتلى تتراوح بين خمسة وتسعة أعوام.

وأضافت الوكالة أن نحو 80 في المائة من الضحايا قتلوا في مبان سكنية أو مساكن مماثلة.

وقال مؤلفو الدراسة “إن تقييمنا لكل حالة على حدة لقائمة القتلى التي نشرتها وزارة الصحة في غزة لم يكشف عن أي أخطاء جوهرية أو علامات تضخيم متعمد، ومن المرجح للغاية أن تقديراتنا المركزية تقلل من الخسائر الحقيقية لأنها لا تشمل الأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدانهم أو تحت الأنقاض”.

وتعرض القطاع لقصف مكثف وعمليات برية في الوقت الذي تعهدت فيه إسرائيل بتدمير حماس ردا على الهجوم الذي شنته الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر.

وتقول وزارة الصحة إن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.

إلى ذلك، أشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة “لانسيت” في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الحقيقي.

وتوصل باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إلى أن عدد القتلى في الأشهر التسعة الأولى من الحرب ربما يكون أقل من العدد الحقيقي بنحو 50 في المائة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *