في مشهد مؤلم جديد من فصول العدوان على غزة، اختُطف الطبيب الفلسطيني مروان الهمص، أحد أبرز أطباء المستشفيات الميدانية، في عملية مثيرة للجدل تتهم فيها مصادر ميدانية ميليشيا محلية تُعرف باسم “أبو شباب” بتسليمه لقوات الاحتلال.
الهمص، المعروف بمواقفه الإنسانية ونقله لمعاناة الجرحى والأطفال في ظل الحصار، لم يكن يحمل سلاحاً، بل كان يحمل ملفات طبية وأسماء مرضى وجوعى. اختُطف في وضح النهار، أمام المستشفى، وسط إطلاق نار أودى بحياة صحفي وإصابة مصوّر.
وزارة الصحة في غزة ندّدت بالحادثة، ووصفتها بأنها “محاولة لإسكات صوت الحقيقة” و”استهداف مباشر للطاقم الطبي الذي ينقل للعالم مشاهد المجازر بحق المدنيين”.
ويأتي اختطاف الدكتور الهمص بعد أسابيع من اعتقال الطبيب حسام أبو صفية، في ما يبدو أنه نهج متواصل لإفراغ غزة من الشهود والمساعدات الإنسانية.
في غزة، لا يُستهدف المسعفون صدفة.. بل لأنهم شهود على ما لا يُراد له أن يُروى.