وصف الكاتب الصحفي حسين عبد الغني خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي بأنه خطاب غير متوازن، استمر لمدة ساعة، وأظهر تحيزًا كاملًا لإسرائيل.

وأضاف الكاتب الصحفي، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في الاستوديو التحليلي بمناسبة قمة شرم الشيخ للسلام على شاشة “النهار”، أن “الخطاب كان غير متوازن، ونوعًا من الانحياز المطلق، حيث تحدث عن صدمة السابع من أكتوبر، وأنها أقوى من الهولوكوست، لكنه لم يتحدث عن ربع مليون قتيل ومصاب ، وعن مئات الآلاف من الأطفال مبتوري الأطراف في غزة”.

واصل قائلًا:”قال لإسرائيل: لقد حققت لكم الأهداف الأربعة، وهي تدمير القدرات النووية الإيرانية، وأنه الشخص الوحيد الذي استطاع إخراج إسرائيل من العزلة الدولية. لكن الأخطر أنه عاد إلى فكرة توسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية، وهي جذر المشكلة “.

ولفت إلى أن الطابع الغالب على الخطاب ولغته كان صهيونيًا مسيحيًا بامتياز، مشيرًا إلى أنه تحدث عن تحالف تام بين المؤسستين العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية، وتفادى الخوض في ما يتوقعه الجمهور منه، وهو التسوية الشاملة في المنطقة، لأنه لا يملك تصورًا واضحًا سوى أفكار مبهمة وعامة.

وتابع:”الأمر الرابع تجاوز الطبيعة البشرية، إذ أبدى حرجًا شديدًا في مدح الذات، لكنه قدّم صورة مذهلة في مديح نفسه”.

شاركها.