اخبار

خبير إسرائيلي: العملية العسكرية في غزة لم تحقق أهدافها و”حماس لن تنقرض”

رأى خبير إسرائيلي أن العملية العسكرية في قطاع غزة لم تحقق أهدافها حيث أن “حماس” لم تنهار ولم تستلم، مؤكدا أن “حماس” لن “تنقرض وستبقى عاملا مؤثرا في مستقبل القطاع”.

وقال الدكتور مايكل ميلشتاين وهو رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، في تقرير نشره موقع Ynet إن العملية الواسعة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة كان من المفترض أن يرافقها خطاب عام أكثر وضوحا فيما يتعلق بالهدف الاستراتيجي.

وأشار إلى أنه “من ناحية، هناك أرقام لا جدال فيها: في النشاط الحالي، تم القضاء على عدة مئات وربما حتى آلاف الإرهابيين، وتدمير العديد من الأسلحة والبنية التحتية العسكرية، وبشكل عام التهديدات الأمنية من مثلث بيت حانون، بيت لاهيا، جباليا. فقد تم تدمير المنطقة، وغادر جزء كبير من السكان”.

ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي سيطر على شمال قطاع غزة في المرحلة الأولى من المناورة البرية، والعملية الحالية هي الدخول الثالث إلى تلك المنطقة، لا تزال المعارك تدور في كل نقطة حيث تُصعِّب خلق واقع جديد”، معتبرا أن “العملية الهجومية لم تحقق أيا من الأهداف الاستراتيجية للحرب التي حددتها إسرائيل.. لم تؤد إلى انهيار حماس أو رفع راية الاستسلام، ولم تؤد إلى انتفاضة شعبية ضدها، والأهم من ذلك، لم تحرز تقدما في قضية تحرير الرهائن أو تحقيق أي مرونة كبيرة في مواقف الحركة المتشددة بشأن الموضوع”.

ورأى أن “الجيش الإسرائيلي يواصل الاعتماد على استراتيجية المرحلة الثالثة، أي الغارات المستمرة التي ثبت بالفعل أنها لم تنجح في القضاء على وجود حماس، وسوف تجبره على التخطيط للدخول الرابع إلى جباليا”، مضيفا: “الخطوة الأولية لأي خطة هي الاعتراف أنه بعد خمسة عشر شهرا من بدء الحرب، منيت حماس بنكسات غير مسبوقة، لكنها لا تزال القوة المهيمنة في غزة”.

وذكر أن “حماس لا تزال تسيطر على الجمهور الفلسطيني وتهيمن على الفضاء العام. وفي الخلفية، لا يوجد بديل (باستثناء العصابات والعشائر الناشطة في جنوب قطاع غزة والتي يتم قمعها بالقوة من قبل حماس)، كما لا يوجد تمرد عام ضد الحركة، كما يفعل الكثيرون في إسرائيل منذ فترة طويلة، وذلك على الرغم من الكارثة غير المسبوقة التي دمرت حياة سكان غزة”.

ورأى أن “بدائل نقل المسؤولية إلى جهة أجنبية وإعادة السلطة إلى غزة غير مجدية، كما أن السيطرة المباشرة والكاملة على غزة كلها، قد يسمح بإقامة بديل لحماس أو خلق حالة فوضى”، مشيرا إلى أنه “من بين جميع الخيارات السيئة، يجب فرز الشرور الأقل. أبرزها صفقة سترافقها مراقبة أمنية خارجية، وقدرة إسرائيل على التدخل الأمني ​​المستمر، ومن الممكن أن يرافقها إنشاء هيكلية حكومية جديدة”.

وتابع قائلا: “لا تخدعكم الأوهام التي تنعكس في الخطابات والعروض وأوراق المواقف: حماس لن تنقرض، سوف تستمر في الوجود وتكون عاملا مؤثرا في غزة، لكنها لن تشكل تهديدا أمنيا”، مبينا أن “ليس حلا مثاليا، فهو مليء بعلامات الاستفهام والتحديات، لكنه سيسمح بتعزيز إطلاق سراح الرهائن، إلى جانب ضمان المصالح الأمنية الاستراتيجية”.

ولفت إلى أن “البديل لذلك هو حرب استنزاف بلا حدود زمنية، مصحوبة بالوعد بأنهم يقتربون باستمرار من النصر المطلق، ولكن من دون ضمانات بأن انهيار حماس سوف يحدث بالفعل، وفوق كل شيء من دون إطلاق سراح الرهائن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *