اخبار

حناء مغربية على دماء الحرب: نجل نتنياهو يحتفل بعقد قرانه وسط غضب إسرائيلي

وطن بينما تشتدّ الحرب في غزة، ويواصل الإسرائيليون احتجاجاتهم مطالبة بوقف القتال والإفراج عن الأسرى، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مشهد احتفالي أثار موجة غضب واسعة. فقد شارك في حفل حناء مغربي أقامه نجله أفنير بمناسبة زواجه من الشابة أميت يارديني، وهي مزدوجة الجنسية (مغربية/إسرائيلية)، وابنة ضابط رفيع في جيش الاحتلال.

الاحتفال أُقيم في بلدة مزور شرق تل أبيب، في ختام عيد “الميمونة”، وسط أجواء مغربية تراثية شملت طقوس الحناء والموسيقى والزي التقليدي، وشارك نتنياهو وزوجته في أحد أبرز الطقوس، وهو تقديم طبق الحناء للعروسين.

لكن توقيت الحفل أثار موجة انتقادات لاذعة في الشارع الإسرائيلي، خصوصًا من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، الذين تجمّعوا قرب موقع الحفل ورفعوا لافتات كُتب عليها “حتى آخر أسير”، موجهين اتهامات مباشرة للحكومة بـ”اللامبالاة” تجاه مصير أبنائهم.

الانتقادات لم تتوقف عند حدود الشارع، بل امتدت إلى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن أولويات نتنياهو وحكومته، متهمين إياه بالاحتفال بينما جنودهم يُقتلون أو يُحتجزون خلف الحدود.

المحتجون ذكّروا بأن مكتب نتنياهو كان قد أعلن سابقًا امتناعه عن المشاركة في احتفالات عيد الفصح احترامًا لجنود قُتلوا خلال العمليات في غزة، مما زاد من حدة الغضب بعد ظهوره في أجواء احتفالية عائلية.

رئيس الحكومة من جانبه لم يقدّم أي توضيح، واكتفى بتغريدة مقتضبة هنّأ فيها نجله بزواجه، دون الإشارة إلى الانتقادات أو ملف الأسرى، ما اعتبره البعض إمعانًا في تجاهل الرأي العام.

القضية فتحت باب الجدل من جديد حول إدارة حكومة الاحتلال لملف الحرب في غزة، والتباين الواضح بين خطابها الرسمي وممارساتها الميدانية، خصوصًا فيما يخص ملف الأسرى الذي لا يزال يراوح مكانه دون أفق واضح.

يائير نتنياهو الهارب من حرب غزة .. صور حصرية تكشف أين يتسكّع مع حراس مسلحين!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *