اخبار

حماس و”الجهاد” تبحثان تطبيق وقف إطلاق النار والانتهاكات الإسرائيلية ومستجدات استئناف المفاوضات

بحثت حركتا حماس و”الجهاد الإسلامي”، الخميس، مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ومستجدات استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في العاصمة القطرية الدوحة، جمع رئيس المجلس القيادي لحماس محمد درويش، مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، وفق بيان صادر عن حماس.
وجاء اللقاء بعد قصف إسرائيلي لمبنى في العاصمة السورية دمشق، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تابع لـ”الجهاد الإسلامي”، دون تعليق من الحركة، فيما قال مدير الأمن في دمشق عبد الرحمن الدباغ مكذبا نتنياهو إن المبنى المستهدف يضم “مكتبا مهجورا”، منذ تحرير العاصمة في 8 ديسمبر/ كانون 2024، وأن جميع المصابين مدنيون.
وفي وقت سابق الخميس، أصيب 3 أشخاص، بينهم امرأة مسنة، نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت، أحد المباني في مشروع دُمّر بدمشق.

 

وأفاد البيان، بأن الجانبين ناقشا خلال اللقاء “مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وخروقات الاحتلال المتكررة، واللقاءات التي تمت خلال اليومين الماضيين من أجل استئناف المفاوضات”.
وأكد الوفدان “ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار ومراحله المختلفة، وخاصة الانسحاب من محور فيلادلفيا (على حدود غزة مع مصر) وفتح المعابر وتطبيق البروتوكول الإنساني وإدخال كافة احتياجات قطاع غزة، والشروع بتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق دون قيد أو شرط”.
كما شددا “على التزام المقاومة باستمرار التطبيق الأمين لما وقّعت عليه في اتفاق وقف إطلاق النار وجهوزيتها التامة لاستكمال هذا التطبيق”.

 

وأدان الوفدان ما يقوم به الاحتلال من جرائم في القدس والضفة المحتلة وعمليات التدمير بحق المخيمات في جنين ونور شمس وغيرهما من مناطق ومدن الضفة، ومنع المصلين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف الذي يعتبر انتهاكا خطيرا ومساسا بالأوقاف الإسلامية والأماكن الدينية.
والخميس، ذكرت صحيفة “جيروسليم بوست” العبرية، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تقدم بمقترح جديد محدث يتضمن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة 50 يوما، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع (لم تسمّه) قوله إن “المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة”.
وبموجب الشروط المقترحة، ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لـ50 يومًا، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق.
ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومطلع مارس/ آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف  شهيد  وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *