حماس ردا على مقترح ويتكوف: التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة

جدّدت حركة حماس الخميس مطالبتها بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة، متّهمة اسرائيل بمحاولة الالتفاف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين والذي تجري حاليا في الدوحة مفاوضات لبدء المرحلة الثانية منه.
وقال المتحدّث باسم الحركة حازم قاسم لوكالة فرانس برس إنّ “اللقاءات بين حماس والوسطاء مستمرة في الدوحة بهدف الدفع باتجاه بدء المرحلة الثانية”.
وأضاف أنّ حماس “تتمسّك بما تمّ الاتفاق عليه والدخول الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهّد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة”.
وشدّد قاسم على أنّ “التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة”، مؤكدا تمسّك الحركة “بتنفيذ إسرائيل تعهداتها بالانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا”، المنطقة العازلة الواقعة على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر والتي كان من المفترض أن تنسحب منها القوات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت المتحدث باسم حماس إلى أنّ الجيش الإسرائيلي “لم يلتزم بتنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار حيث لا يزال الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذاء والدواء والوقود والخيام والبيوت المتنقّلة”.
وشدّد قاسم على أنّ “حماس لا تريد العودة للحرب مجدّدا”، لكنّه حذّر من أنّه “في حال استأنف الاحتلال عدوانه فنحن لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا”.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من آذار/مارس دخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة في محاولة منها للضغط على حماس.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من آذار/مارس من دون التوصّل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية المفترض أن تنهي بصورة دائمة الحرب التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتريد حماس البدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لكنّ إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أنّ الدولة العبرية عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما مقابل أن تطلق حماس سراح قسم من الرهائن الأحياء والأموات الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف هذه التقارير بأنها “كاذبة”.