حماس تستنكر تصريحات بايدن “التحريضية”.. ماذا قال؟
قالت حركة “حماس”، مساء اليوم، إنها “ترفض وتستنكر بشدة التصريحات التحريضية التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن”.
واعتبرت أنها “محاولة للتغطية على إجرام وإرهاب الحكومة الصهيونية”.
وقالت في تصريح صحفي: “لقد حَمَل خطاب الرئيس بايدن مغالطات سياسية وقانونية بانحيازه الفاضح لأبشع احتلال إحلالي عنصري بغيض عرفته منطقة الشرق الأوسط، وبمنحه الغطاء الكامل لمواصلة مجازره بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزّل، وبفرضه أبشع أشكال العقاب الجماعي على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، في انتهاك صريح لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي زعم التمسّك بها”.
وأضافت “إن حركة حماس حركة تحرر وطني، تقاتل على أرضنا المحتلة ضد احتلال صهيوني بشع، وتدافع عن شعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير.. وعملية طوفان الأقصى جاءت للدفاع عن شعبنا وعن المسجد الاقصى والأسرى ووقف العدوان والحصار وإنهاء الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا”.
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى مراجعة موقفها المنحاز، والابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني، ونؤكّد حق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك حتى تحقيق تطلعاته المشروعة في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أن 14 أميركيا قتلوا في هجوم حماس ضد إسرائيل، وأن هناك آخرين محتجزين رهائن حاليا لدى الحركة المسلحة في قطاع غزة.
وقال بايدن، في كلمة من البيت الأبيض بشأن الهجوم على إسرائيل: “ألف من المدنيين قتلوا في هذه العملية الوحشية، ومن بينهم 14 أميركيا قتلوا، الأمهات والآباء حاولوا حماية أطفالهم، عائلات بكاملها قتلت، آخرون قلتوا وهم يحضرون حفلا موسيقيا من أجل السلام، الآلاف جرحوا”، مضيفا أن “هذه الصدمة لن تختفي أبدا”.
وأضاف: “هناك كثير من العائلات التي لا تزال تنتظر أن تسمع أخبارا عن أحبائها، لا يعرفون إن كانوا قد قتلوا أم احتجزوا رهائن، وحماس تهدد الآن بإعدامهم، ما ينتهك كل قانون وكل ذرة من الإنسانية”.
وتابع: “الآن نعرف أن هناك مواطنين أميركيين تحتجزهم حماس، وأنا طلبت من فريقي أن يتشاطر المعلومات الاستخبارية عبر الحكومة والتشاور مع شركائنا الإسرائيليين، لأنني كرئيس ليس لدي أولوية أكثر من سلامة الأميركيين المحتجزين في العالم”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الاثنين، مقتل 11 أميركيا في الهجمات التي نفذتها حركة حماس.
ووصف الرئيس الأميركي ما قامت به حماس بأنه إرهاب “ويذكرنا بأسوا ما قامت داعش بعمله”، معتبرا أن “هذا الهجوم جلب ذكريات مؤلمة وندوبا نتجت عن معاداة السامية والمذابح التي تعرض لها الشعب اليهودي”.
وقال: ” لا يوجد تبرير ولا عذر للإرهاب. حماس لا تقف من أجل حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصرير. هدفها قتل الشعب اليهودي، واستخدمت المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، ولا يقدمون أي شيء سوى سفك الدماء بغض النظر عن الثمن الذي يدفع”.
وجدد بايدن تأكيده أن الولايات المتحدة تقف بجانب إسرائيل بعد هجوم حماس، وأنها ستساعدها بكل ما تحتاجه من أجل التأكد من أنها قادرة على الدفاع عن نفسها.
وقال بايدن: “في هذه اللحظة يجب أن نكون واضحين. نحن نقف مع إسرائيل، ونريد التأكد أن لديها ما تحتاجه كي يدافع مواطنوها عن أنفسهم ويردوا على هذا الهجوم. خسارة الأواح البشرية يفطر القلب، وكل دولة لها الحق، بل الواجب، للرد على مثل هذه الهجمات الوحشية”.
وأشار بايدن إلى اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، “قلتُ له إن الولايات المتحدة تتوقع من الرد أن يكون سريعا”.
وقال: “ناقشنا أيضا كيف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تكونا أكثر قوة عندما نتصرف حسب قواعد القانون. سنحترم قوانين الحرب”.
وأضاف: “سوف نستمر في أن نقف متحدين داعمين لشعب إسرائيل الذي عانى، ونعارض الكراهية والعنف والإرهاب”.
وأكد بايدن أن إدارته على اتصال مستمر بالمسؤولين في إسرائيل وشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والعالم منذ أن بدأت هذه الأزمة.
وقال: “هناك مساعدات عسكرية بما فيها الصواريخ الاعتراضية والذخائر لتعويض ما فقدته منظومة القبة الحديدية، والتأكد أن إسرائيل لديها الأصول للدفاع عن مواطنيها”.
وأضاف: “إدارتي تتشاور مع الكونغرس بشان هذه الأزمة، وعندما يعود الكونغرس أدعوه إلى اتخاذ إجراء سريع لتلبية متطلبات شريكنا”.
وحذر بايدن مجددا “أي دولة أو أي منظمة أن تفكر في استغلال الموقف. قلوبنا منفطرة ولكن عزمنا راسخ”.
وقال “الولايات المتحدة تعزز من تموضعها في المنطقة لتقوية ردعنا، ووزارة الدفاع قامت بتحريك مجموعة القتال التي تضم حاملة طائرات، ونقف مستعدين لتحريك أصول إضافية إذا كانت هناك حاجة لهذا”.
وأكد أن هناك تعزيزا للأمن في الولايات المتحدة من خلال اتخاذ خطوات من شأنها حماية الأرواح اليهودية “ومكتب التحقيقات الفدرالي يعمل عن كثب مع شركائنا في المجتمع اليهودي للتطرق إلى أي تهديد يمكن أن يظهر”.
وقال: “هذه لحظة كي تلتئم الولايات المتحدة سويا، وأن تحزن مع أولائك الذين يحزنون. لا يوجد مكان للكراهية في الولايات المتحدة، لا كراهية لليهود أو المسلمين أو أي أحد. نرفض الإرهاب وندين الشر الذي لا يميز. هذا ما تمثله أميركا”.