اخبار

حماس تحذر: أي قوة تحل محل الاحتلال في غزة ستُعامل كعدو!

وطن في ظل المساعي الإقليمية والدولية لإعادة تشكيل المشهد في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر، خرج القيادي في حركة حماس أسامة حمدان بتحذيرات شديدة اللهجة، مؤكدًا أن أي جهة تحاول استبدال الاحتلال الإسرائيلي في غزة ستُعامل كمحتل وستتم مقاومتها بكل الوسائل.

هذا الموقف يأتي ردًا على تقارير تتحدث عن “خطة عربية بديلة” يجري إعدادها سرًا، وتتمحور حول نشر قوات عربية أو دولية في القطاع للإشراف على إدارته تحت غطاء إعادة الإعمار ونزع سلاح المقاومة. هذه الخطة التي يجري تداولها إعلاميًا، يُقال إنها تحظى بدعم أطراف عربية، وتهدف إلى تحجيم دور حماس وإخراجها من المشهد السياسي والعسكري في غزة، بما يتماشى مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية.

حماس ترفض أي إملاءات خارجية

أكد حمدان أن حماس لن تسمح لأي جهة بأن تفرض عليها التنازل عن حقها في مقاومة الاحتلال أو تدير غزة بدلاً عنها. وشدد على أن الشرعية الحقيقية في القطاع تأتي من الشعب الفلسطيني ومقاومته، وليس من أي تسويات سياسية مفروضة من الخارج. وأضاف أن أي محاولة لفرض حل على المقاومة من خلال الضغوط السياسية أو العسكرية ستُواجه بمقاومة شرسة.

الصهاينة العرب وخطط ترامب

الموقف الحازم لحماس يأتي في ظل محاولات بعض الدول العربية، وخاصة الإمارات، مصر، الأردن والسعودية، لإيجاد حل بديل لخطة التهجير القسري التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويدعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فبدلاً من تهجير سكان غزة إلى سيناء أو الأردن، تحاول بعض الدول العربية تقديم “خيار عربي” يقوم على استبدال الاحتلال الإسرائيلي بقوات عربية، في خطوة تهدف إلى إخضاع القطاع للسلطة الفلسطينية وإضعاف فصائل المقاومة.

حماس: لا بديل عن المقاومة

أكدت حماس أن أي تسوية مستقبلية يجب أن تحترم تضحيات الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال. وأوضحت أن أي جهود عربية أو دولية لن تنجح في فرض واقع جديد في غزة دون قبول الفلسطينيين أنفسهم. كما شددت الحركة على أنها منفتحة على الحوار مع جميع الفصائل الفلسطينية، لكنها لن تقبل بأي محاولة لتصفية القضية تحت شعار “إعادة الإعمار” أو “الاستقرار الإقليمي.”

المقاومة مستمرة

مع استمرار هذه التحركات، يبدو أن غزة ستظل نقطة اشتعال في الصراع بين الاحتلال والمقاومة، وأن أي خطة تهدف إلى إبعاد المقاومة عن المعادلة ستُواجه برد فعل عنيف من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى. فالمقاومة، وفقًا لتصريحات قيادات حماس، ليست قابلة للمساومة أو التفاوض، وستظل غزة عصية على أي مشروع يسعى لإنهاء وجودها كمعقل للمقاومة الفلسطينية.

pic.twitter.com/qrKtDShCof

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) February 16, 2025

ابن سلمان يعرض خطة العرب البديلة لمقترح ترامب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *