رصدت صور أقمار صناعية مؤخرًا حشودًا عسكرية إسرائيلية كبيرة قرب حدود قطاع غزة، تشمل آليات ومعدات ثقيلة، في تحرك أعاد إلى الواجهة احتمالات تنفيذ عملية برية جديدة داخل القطاع.
فيما لم تؤكد تل أبيب رسميًا نيتها تنفيذ هجوم، رجّحت تقارير غربية أن هذه التحركات قد تكون جزءًا من تكتيك تفاوضي أو محاولة للضغط السياسي، خاصة مع موافقة المجلس الوزاري المصغر على مقترح للسيطرة على مدينة غزة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن إسرائيل “لا تعتزم الاحتفاظ بالقطاع”، لكنها تسعى لإنشاء “محيط أمني” وتسليم غزة إلى “حكم مدني لا تقوده حماس ولا أي جهة تهدد إسرائيل”.
التطورات الميدانية ترافقت مع توتر سياسي ملحوظ بين إسرائيل والولايات المتحدة، بلغ ذروته خلال مكالمة هاتفية في 28 يوليو بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونتنياهو. ووفق تقارير، فقد قاطع ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي غاضبًا، بعد أن أنكر الأخير وجود مجاعة في غزة، مؤكدًا أن لديه أدلة على معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال، من الجوع الشديد.
المشهد الحالي يعكس تعقيدات سياسية وميدانية قد تفتح الباب أمام تطورات خطيرة في الأيام المقبلة.