اخبار

حسام أبو صفية: طبيب وأسير وأيقونة صمود فلسطيني في وجه الاحتلال

وطن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بات رمزًا للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. حياته مليئة بالمحطات المؤلمة؛ من كونه أسيرًا سابقًا إلى فقدانه ابنه إلياس في غارة إسرائيلية، ثم إصابته بشظايا مؤلمة، وأخيرًا اعتقاله من قبل قوات الاحتلال التي حولت حياته إلى سلسلة من المآسي والصمود.

ولد أبو صفية في 21 نوفمبر 1973 في مخيم جباليا لعائلة هُجّرت عام 1948 من بلدة حمامة في قضاء عسقلان. حصل على درجة الماجستير والبورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة، وعُرف بإدارته لفريق طبي مكون من أطباء وممرضين ظلوا يعملون في مستشفى كمال عدوان تحت القصف والدمار، رافضين الانصياع لأوامر الاحتلال بإخلاء المستشفى ومغادرة شمال غزة.

في 25 أكتوبر 2024، اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى واعتقلت أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية. لم يمض وقت طويل حتى تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية. وفي 24 نوفمبر، أصيب بست شظايا اخترقت فخذه، مما تسبب في تمزق الأوردة والشرايين.

لكن الاحتلال لم يتوقف عند هذا الحد. ففي 27 ديسمبر، اقتحمت قواته مستشفى كمال عدوان مرة أخرى، واعتقلت أبو صفية مجددًا بعد تعذيبه وضربه بالعصي والهراوات، بل وأجبرته على خلع ملابسه واستخدمته كدرع بشري.

مشهد أبو صفية وهو يمشي بثوبه الأبيض متحديًا دبابات الاحتلال وسط ركام المستشفى المحترق أصبح أيقونة تعبر عن حجم الصمود الفلسطيني. مصيره الآن مجهول، وسط مخاوف كبيرة على حياته في ظل انتهاكات الاحتلال المستمرة.

حسام أبو صفية ليس مجرد طبيب، بل رمز للإنسانية والشجاعة في مواجهة القمع الإسرائيلي. قصته تذكر العالم بمدى وحشية الاحتلال وصمود الشعب الفلسطيني.

حسام أبو صفية.. طبيب برتبة “بطل” في غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *