حادث أم درمان الغامض.. هل أسقطت الطائرة عمدًا؟


وطن أثار حادث تحطم الطائرة العسكرية في أم درمان جدلًا واسعًا في السودان، خاصة مع مقتل 45 شخصًا بينهم ضباط كبار ومدنيون، ما زاد من التكهنات حول ملابسات الحادث وأبعاده المحتملة.
الطائرة، وهي من طراز “أنتونوف آن32” روسية الصنع، سقطت في منطقة كرري، ما أدى إلى تدمير منازل ووقوع إصابات أخرى، فيما لم يصدر الجيش السوداني أي بيان رسمي حول أسباب الحادث حتى الآن.
أحد أبرز القتلى في الحادث هو اللواء بحر أحمد، الذي لعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية بالخرطوم، ما زاد من الشكوك حول إمكانية استهداف الطائرة عمدًا.
وذكر مصدر عسكري أن الطائرة سقطت نتيجة “عطل فني”، لكن السودانيين تداولوا روايات متضاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حمل البعض الجيش السوداني مسؤولية الحادث، زاعمين أنها أصيبت بنيران صديقة أثناء استهداف مواقع “الدعم السريع”. في المقابل، رأى آخرون أن الحادث قد يكون نتيجة صراع داخلي داخل الجيش، مشيرين إلى احتمال وقوع “تصفية داخلية” وسط تصاعد التوترات.
على الجانب الآخر، اتهمت مصادر أخرى قوات “الدعم السريع” بإسقاط الطائرة، وهو أمر يعيد إلى الأذهان حادثة تحطم طائرة عسكرية أخرى فوق سماء نيالا في جنوب دارفور قبل يومين فقط، والتي قتل فيها قائد عمليات القوات الجوية، وتبنت “الدعم السريع” العملية.
هذا التسلسل الزمني المتقارب لحوادث التحطم العسكرية يثير الشكوك حول ما إذا كانت الطائرات تُستهدف عمدًا كجزء من الصراع المستمر بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، والذي دخل عامه الثاني موقعًا أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ.
لحظة سقوط طائرة حربية في أم درمان بنيران الدعم السريع (فيديو)