اخبار

جيش الاحتلال يواصل الهجمات.. مسؤول طبي: “إسرائيل” تستخدم أسلحة فتاكة جديدة

 استمرت الهجمات الحربية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا منذ استئناف العدوان وأغلبهم من الأطفال والنساء، في الوقت الذي يخشى فيه من تضاعف هذه الأعداد وتزايد الأوضاع الإنسانية خطورة، بعد توسيع جيش الاحتلال نطاق التوغلات البرية في عدة مناطق في القطاع.

 

هجمات عسكرية وتوغل بري

 

وميدانيا، وسع جيش الاحتلال توغله البري، ودخلت قوات الاحتلال المدرعة على أطراف بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وسط عمليات قصف مدفعي عنيف استهدفت البلدة، ما أجبر الكثير من السكان على النزوح القسري.

 

وذكرت مصادر محلية أن طائرة مروحية حربية أطلقت النار باتجاه المناطق الشمالية من القطاع، وسط عمليات قصف جوي من طائرات نفاذة على عدة أهداف في تلك المناطق.

 

جيش الاحتلال أعلن عن بدء قواته بتنفيذ عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا، بعد انتقاله إلى مرحلة جديدة من الهجمات ضد قطاع غزة

 

وكان جيش الاحتلال أعلن عن بدء قواته بتنفيذ عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا، بعد انتقاله إلى مرحلة جديدة من الهجمات ضد قطاع غزة.

 

وتوقفت الحركة على شارع صلاح الدين، من الجهة الشرقية القريبة من “محور نتساريم” التي قطعها جيش الاحتلال، ومنع الحركة فيها، بعودة توغل آلياته في محيط تلك المنطقة.

 

أما في وسط قطاع غزة، فاستمرت قوات الاحتلال في تنفيذ الهجمات الحربية، وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أطراف “محور نتساريم”، من الجهة الجنوبية، العديد من القذائف على منطقة المغراقة، ما أدى وقوع إصابات في صفوف المواطنين، كما تعرضت أطراف مخيم النصيرات الشمالية لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة، وقال شهود عيان إن آليات الاحتلال أطلقت النار كذلك على المناطق الشرقية لمخيمي البريج والمغازي.

 

وفي الموازاة، قصفت الآليات العسكرية الإسرائيلية بشكل عنيف بلدتي خزاعة وعبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

وفي مدينة رفح، التي بدأت فيها قوات الاحتلال عملية برية جديدة، بدخول قوات الاحتلال لمخيم الشابورة، تعرضت العديد من أحياء المدينة لهجمات عنيفة، حيث أطلقت الآليات العسكرية التي تحتل “محور فيلادلفيا” الفاصل بين حدود القطاع والأراضي المصرية النار على حي تل السلطان غرب المدينة، كما قصف الطيران الحربي مسجد رجب العطار في المخيم الغربي بالمدينة.

 

غالبية الشهداء الذين وصلوا المشافي كانوا يعانون من حروق 100% وبتر بجميع أنحاء الجسم

 

وكما باقي مناطق التوغلات البرية الجديدة، تواصلت حركة نزوح السكان من المدينة، إلى مناطق أخرى تقع في “مواصي” خان يونس، ليقيموا هناك في مناطق الخيام.

 

وأثر المنخفض الجوي وتدني درجات الحرارة والرياح الشديدة، على النازحين في مناطق الإيواء والخيام، بعد أن غمرت المياه واقتلعت الرياح خيام الكثير منهم.

 

أسلحة فتاكة

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة مستنزفة جراء نقص الإمدادات والأدوية، وقال مدير المستشفيات الميدانية مروان الهمص إن غالبية الشهداء الذين وصلوا المشافي كانوا يعانون من حروق 100% وبتر بجميع أنحاء الجسم، لافتا في تصريحات وكالة “صفا” المحلية، إلى أن هناك أشلاء بأعداد كبيرة وغير محددة الملامح، فضلا عن أن الحروق البليغة هي السمة السائدة بالإصابات التي تصل المشافي.

 

وقال “القصف الذي يستهدف القطاع منذ الثامن عشر من مارس لم نشهد له مثيل في الكم ونوعية الأسلحة المستخدمة”، متهما إسرائيل بأنها تستخدم أنواعا جديدة من الأسلحة الأمريكية والتي غذت المخزون الإسرائيلي، إضافة إلى تلك التي استخدمتها خلال 15 شهرا الماضية، والتي تؤثر بشكل كبير على خلايا الجسم وتهتكها.

 

وأضاف “ما يصل لدينا من إصابات هي بتر بدون نزيف، كون الإصابة تمثل حرقا كاملا”، مشيرا إلى أن طواقم الصحة “تعمل وبالإمكانات القليلة على محاولة ترميم العضو المصاب حتى نستطيع مستقبلا تركيب طرف أو إعادة تأهيل الجرح، فنكافح للحفاظ على القدر الأكبر من أعضاء الجسم”، مؤكدا أن الوزارة لا تملك مختبرات لفحص طبيعة المواد الكيميائية المستخدمة بالصواريخ، وأضاف “لكننا نمتلك الضحية؛ فالشهداء والمصابون والأدلة الكاملة يمكن للمؤسسات الدولية فحصها والتأكد من كونها كيماوية أو بيولوجية أو حتى مطعمة باليورانيوم”.

 

وفي السياق أكد أن المختبر الوحيد الذي كان لدى وزارة الصحة، لمعرفة الهوية الحيوية لمجهولي الهوية عن طريق فحص DNA قصفته إسرائيل، مشيرا إلى أنهم يعتمدون على الأهالي في معرفة ذويهم من بقايا أجسادهم أو ملابسهم الممزقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *