جيش الاحتلال الإسرائيلي في أزمة.. جواسيس إيرانيون يخترقون القبّة الحديدية
وطن يمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأزمة غير مسبوقة تكشف هشاشته الداخلية، وسط تقارير عن اختراقات أمنية خطيرة شملت اعتقال جنديين بتهمة التخابر لصالح إيران. بحسب بيان شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام “الشاباك”، تبين أن الجنديين كانا على اتصال مع جهات إيرانية منذ عدة أشهر، ونفذا مهام أمنية مقابل مكافآت مالية.
التحقيقات كشفت أن الجنديين، أحدهما في القوات النظامية والآخر في الاحتياط، قدما معلومات دقيقة تتعلق بمنظومة القبة الحديدية الدفاعية، وهو ما يعزز قدرة إيران على استهداف الكيان في هجماتها المتصاعدة.
كما أقدم المتهمان على نقل مواد سرية حساسة كانت بحوزتهما خلال خدمتهما العسكرية في وحدة الدفاع الجوي، فضلًا عن تنفيذ أنشطة مثل كتابة شعارات وتعليق لافتات تخدم الأهداف الإيرانية.
جيش الاحتلال الذي طالما وصف بـ”الذي لا يقهر”، يعيش اليوم حالة من الفوضى والتصدعات الداخلية. فمنذ عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر الماضي، تزايدت التقارير عن استقالات واسعة لكبار القادة العسكريين، وتمردات في صفوف الجنود على الميدان، إلى جانب خسائر فادحة لم يعترف بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
سلطات الاحتلال أكدت أنها ستقدم لائحة اتهام خطيرة بحق الجنديين المتهمين، وسط مخاوف من اختراقات أخرى مشابهة. ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث سبق أن أعلنت الشرطة و”الشاباك” عن اعتقال العديد من الإسرائيليين خلال الأشهر الماضية بتهمة التخابر مع إيران، التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية في تجنيد عملاء داخل الكيان.
هذه الاختراقات تعكس ضعف المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي لطالما تباهت بقوتها. ومع تصاعد الأزمات الداخلية، بما في ذلك التوترات السياسية والاجتماعية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات وجودية تهدد استقراره، وتفتح المجال أمام أعدائه لاستغلال هذه الهشاشة.
فضيحة تجسس تهز قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي.. تفاصيل صادمة عن المخترق