جرائم الاحتلال متواصلة.. قائد الفرقة 252 الإسرائيلية يقود مشروعه الخاص في تدمير غزة
وطن تجاوزت الحرب الإسرائيلية على غزة كل الخطوط الحمر، مع استمرار جيش الاحتلال في ممارسة انتهاكات غير مسبوقة ضد الفلسطينيين. قائد الفرقة 252، يهودا فاخ، تصدّر قائمة المسؤولين عن هذه الجرائم، حيث قاد عمليات عسكرية بقرارات ذاتية استهدفت المدنيين والبنية التحتية بشكل مباشر.
تشير التقارير إلى أن فاخ نفذ عمليات واسعة النطاق، وأعطى أوامر بهدم المباني من دون مبررات عسكرية. الأخطر أنه استعان بأشقائه لتشكيل قوة خاصة تضم جنودًا ومدنيين، مشابهة لمستوطني “شبيبة التلال”، للعمل في قطاع غزة. هذه القوة كانت تهدف إلى تنفيذ دمار شامل، بما في ذلك هدم 60 مبنى يوميًا، وفقًا لشهادات الجنود.
سعى فاخ بشكل ممنهج إلى تهجير 250 ألف فلسطيني من شمال غزة بالقوة، مؤكّدًا أن الفلسطينيين “يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض”. العمليات شملت تدمير المباني في محور نتساريم، وهو ما وصفه ضباط عسكريون إسرائيليون بأنه قرارات منفردة تجاوزت حدود القانون الدولي الإنساني.
هذا الدمار الكبير لم يكن صدفة؛ إذ كشفت تقارير إسرائيلية حديثة عن استهداف ممنهج لتحويل قطاع غزة إلى “مدينة أشباح”. وبحسب تقرير نشرته صحيفة “هآرتس”، فإن الهدف من العمليات العسكرية الإسرائيلية هو خلق وضع يمنع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم، عبر تدمير شامل للبنية التحتية والمباني السكنية.
التقرير أشار أيضًا إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، حيث يعاني السكان من انعدام الخدمات الأساسية بسبب الاستهداف المتعمد لمحطات الكهرباء والمياه والمستشفيات. التصعيد العسكري الأخير جعل الحياة في القطاع شبه مستحيلة، وسط استمرار الهجمات التي تُشبه التطهير العرقي.
من جهة أخرى، فإن سياسات الاحتلال في غزة تأتي ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى إعادة رسم خريطة القطاع، بما يحقق مصالح إسرائيل الاستعمارية ويقضي على أي أمل للفلسطينيين في استعادة حقوقهم. هذه السياسة، التي تتسم بالوحشية المفرطة، تضع غزة في مواجهة مصير مأساوي، بينما يستمر المجتمع الدولي في صمته.
بين جرائم قائد الفرقة 252 يهودا فاخ، وتدمير المباني، وتهجير السكان، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش. تقارير مثل تلك التي نشرتها “هآرتس” تلقي الضوء على النوايا الحقيقية وراء العدوان، وتؤكد ضرورة تدخل دولي عاجل لوقف الكارثة الإنسانية المستمرة.
“مدينة أشباح”.. تقرير إسرائيلي يكشف الكارثة في مخيم جباليا