أثار الإعلامي السوري فيصل القاسم، مقدم برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة، موجة واسعة من الجدل والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشره تغريدة وصفت بأنها تحمل طابعًا طائفيًا واضحًا ومضمونًا تحريضيًا يفتقر للحياد الإعلامي.
القاسم، الذي نقل ما زعم أنه موقف صادر عن “الهيئة الروحية في السويداء”، واجه اتهامات بتوظيف اللغة الطائفية والتحريضية تحت عباءة “الحياد الإعلامي”، ما اعتُبر محاولة لتغذية الانقسام المذهبي في سوريا وإعادة إنتاج سرديات مشوّهة تبرئ الميليشيات المسلحة وتهاجم مؤسسات الدولة.
وقد أُغلقت خاصية التعليقات على منشوره، إلا أن ذلك لم يمنع سيل الانتقادات التي وصفته بأنه يستخدم المنصات الإعلامية كمنبر لتصفية حسابات مذهبية وإشعال الفتن.
المنتقدون رأوا أن خطاب القاسم يتماهى مع أسلوب بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، سواء في مهاجمة الدولة السورية أو في تبييض صورة المجموعات المسلحة، متسائلين عن غياب المهنية والموضوعية في طرحه.
ووصف البعض منشوره بأنه “سقوط أخلاقي” يعكس موقفًا متحيزًا لا يخدم السلم الأهلي، بل يسهم في تفكيك النسيج السوري ويصبّ في صالح مشاريع التقسيم.