“جحيم نتساريم” .. القسام تكثّف القصف والدويري يتحدث عن ثمن باهظ يدفعه جيش الاحتلال وطن
تكثف كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، من عمليات قصف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محور نتساريم الذي يفصل مناطق شمال قطاع غزة عن جنوبه .
واليوم الأربعاء، أعلنت كتائب القسام قصف القوات الصهيونية المتواجدة في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة 3 مرات، في اثنتين منها استخدمت قذائف الهاون من العيار الثقيل، والثالثة بواسطة منظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
ومساء اليوم، نشرت كتائب القسام عبر قناتها الرسمية في تلغرام، مشاهد من “دك” قوات العدو المتموضعة في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون.
“وإنه لجهادٌ جهاد نصر أو استشهاد.. بسم الله .. الله أكبر”.
عــاجــل | كتائب القسام تنشر مشاهد من دك مجاهديها لقوات الاحتلال المتموضعة في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون pic.twitter.com/md1lkusTmS
— رضوان الأخرس (@rdooan) May 1, 2024
وقبل أيام، نفذت كتائب القسام كميناً ضد قوات الاحتلال في بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وبينما ذكر موقع “روتر” الإسرائيلي أن 3 جنود اسرائيليين قتلوا، فيما أصيب 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة، اعترف بعد يومٍ واحد جيش الاحتلال بمقتل ضابطين، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
#عاجل| بعد كمين لـ #كتائب_القسام أمس .. جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين وإصابة ثالث بجراح خطيرة وسط قطاع #غزة. pic.twitter.com/dK5SzUtuSs
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 29, 2024
وزعم جيش الاحتلال لاحقاً أنّ تحقيقاً أولياً بيّن أنّ الضابطين قتلا بنيرانٍ صديقة. وفق ادعائه
الدويري: الاحتلال لن يتمكن من التثبت شبه الدائم في محور نتساريم
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عمليات المقاومة الأخيرة تبعث رسالة واضحة مفادها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تتمكن من التثبت شبه الدائم، وليس الدائم في محور نتساريم، وسط قطاع غزة، وأنها ستدفع ثمنا باهظا إذا استمر بقاؤها في المنطقة.
وأضاف في حديث لقناة الجزيرة أن هذه العمليات تؤكد كذلك أن المناطق التي كانت توصف عسكريا بأنها مناطق رخوة، ثبت بعد 207 أيام من الحرب على قطاع غزة أنها مناطق لا تزال صلبة، ويمكن للمقاومة أن تنفذ فيها عمليات ناجعة.
ويرى الدويري أن الكمين الأخير الذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن يكون الأخير كما أنه لم يكن الأول.
لافتا إلى أن الكمين بني على معلومات استخباراتية دقيقة تم توظيفها من أجل بناء خطة خداع تكتيكي.
وتابع الخبير العسكري أن هذه الخطة شملت عمليات استطلاع ومراقبة لقوات جيش الاحتلال، حيث تم الدفع بعناصر للاشتباك الأولي ثم الانسحاب ضمن منطقة شارع السكة. في حين كان قد تم إعداد منطقة تقتيل استخدمت فيها مجموعة من الحشوات ومخلفات بعض الصواريخ والقنابل الإسرائيلية.