توصية بإلغاء الخطابات خلال حفل “يوم أوروبا” بسبب بن غفير
أوصى سفراء أوروبيون في “إسرائيل” بإلغاء الخطابات خلال حفل استقبال سنوي في “يوم أوروبا” في سفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، غدا الثلاثاء، بهدف منع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، من إلقاء خطابه في الحفل، الذي انتدبته الحكومة الإسرائيلية للمشاركة فيه.
ووضع السفراء الأوروبيون توصيته خلال لقاء خاص عقدوه صباح اليوم، الإثنين، وفق ما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني. وسيتخذ سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، ديميتر تازانتشيف، القرار النهائي بهذا الخصوص بالتنسيق مع مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين شاركوا في لقاء السفراء قولهم إن جميع السفراء، باستثناء سفيري بولندا وهنغاريا، عارضوا مشاركة بن غفير في حفل الاستقبال.
كذلك اقترِح خلال اللقاء تأجيل الحفل لعدة أيام، من أجل إعطاء الحكومة الإسرائيلية فرصة لإيفاد مندوب آخر غير بن غفير إلى الحفل، لكن السفراء تخوفوا من إصرار بن غفير على الحضور إلى الحفل.
وقال أحد المشاركين في لقاء السفراء للصحيفة إنه “ما زال بإمكان بن غفير الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام، لكن لسنا ملزمين بمنحه منبرا محترما مع ميكروفون وأعلام”.
ولفت دبلوماسي أوروبي آخر إلى أنه حتى في حال إلغاء الخطابات، فإنه سيفضل قسم من السفراء الأوروبيين التغيب عن الحفل بسبب مشاركة بن غفير فيه.
وبحث السفراء في إمكانية إجراء معارضي الحكومة الإسرائيلية مظاهرة قرب سفارة الاتحاد الأوروبي، للاحتجاج ضد مشاركة بن غفير، وأن أمرا كهذا يستوجب استعدادا أمنيا أكبر من الاستعداد الأمني المقرر.
وأعلن بن غفير، أمس، أنه مصرّ على إلقاء خطاب خلال حفل الاستقبال، بالرغم من طلبات واضحة من جانب الاتحاد الأوروبي ودول بارزة فيه لإيفاد وزير آخر إلى الحفل ولا يكون من صفوف أحزاب اليمين المتطرف والعنصري.
وقال بن غفير إنه يعتزم توجيه انتقادات خلال خطابه في الحفل للسياسة الأوروبية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وأرغم هذا الحدث دول أوروبية لأول مرة منذ تشكيل حكومة نتنياهو على الدخول إلى صدام مباشر مع وجود اليمين المتطرف والعنصري في الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن سياسة معظم الدول الأوروبية حتى الآن، وكذلك سياسة الاتحاد الأوروبي نفسه، كانت البحث عن تعاون مع جهات في الحكومة تعتبر معتدلة، وتجاهل أحزاب اليمين المتطرف والعنصري، برئاسة بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأضاف الدبلوماسي أن “بن غفير يرغم الاتحاد الأوروبي على وقف هذا التوجه وأن يردّ. وإسرائيل ترغم الدول الأوروبية على الرد على أزمة لا أحد معني فيها”.