تنديد فلسطيني ودولي واسع بنسف الاحتلال للأحياء السكنية في مخيم جنين وممارسات التطهير العرقي ومحاولات التهجير
نددت وفعاليات رسمية ووطنية ومؤسسات وشخصيات دولية، اليوم الأحد، بنسف قوات الاحتلال الإسرائيلي لأحياء سكنية في مخيم جنين، وممارسات التطهير العرقي ومحاولات التهجير التي تزاولها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي
وطلب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المستوطنين، وحرق منازل المواطنين وممتلكاتهم، التي تهدف جميعها إلى تهجير شعبنا من أرضه ووطنه.
كما طالبت الرئاسة مجلس الأمن الدولي، بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها الخطيرة المتمثلة في عمليات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي التي تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية وفقا للقانون الدولي.
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري، وإجبار دولة الاحتلال على وقف عمليات التدمير والتهجير، منعا للتصعيد والتوتر جراء هذه السياسة التي ستنعكس آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها.
وأشارت الرئاسة إلى أن جيش الاحتلال يستكمل مخططاته التي بدأها بقطاع غزة لتهجير الشعب الفلسطيني، من خلال نسفه للمنازل والأحياء السكنية، بهدف فرض مخططاته المرفوضة والمدانة والتي سيقابلها شعبنا بالصمود على أرضه دفاعا وحفاظا على تاريخه ومقدساته، وهو قادر على إفشال هذه المخططات التهجيرية، كما أفشل في السابق جميع المشاريع التي استهدفت نضاله وحقوقه المشروعة وثوابته التي لن يحيد عنها.
وحذرت الرئاسة، مرة أخرى، من خطورة هذه الأعمال المدمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال، وانعكاساتها الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها، والتي لن تحقق السلام والأمن لأحد.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، وسيُفشل هذه المخططات بصموده.
مقررة أممية: الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية إجرامية و”نية الإبادة الجماعية” واضحة
ووصفت المقررة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية بـ “الإجرامية”، محذرة من أن “نية الإبادة الجماعية واضحة في الطريقة التي تستهدف فيها إسرائيل الفلسطينيين”.
ودعت المسؤولة الأممية عبر حسابها بمنصة إكس، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف عمليات التدمير، التي قالت إنها “توسعت لتشمل جميع الأراضي المحتلة وليس غزة فحسب”.
وكتبت ألبانيز: “تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية إجرامية، إذ إنها توسّع نطاق الدمار ليشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس غزة فحسب”.
ولفتت إلى أنها حذرت الجمعية العامة للأمم المتحدة من حدوث ذلك في تقريرها الأخير خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وأضافت أن “نية الإبادة الجماعية واضحة في الطريقة التي تستهدف بها إسرائيل الشعب الفلسطيني بأسره وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تدعي إسرائيل أنها مخصصة حصريا لتقرير المصير اليهودي”.
واختتمت المقررة الأممية المعنية بفلسطين قائلة: “لقد حان الوقت، بل تأخر، للتدخل لوقف ذلك”.
أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين مرفوض وبديله إعادة إعمار غزة في أسرع وقت
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن التهجير يمثل خطرا وجوديا على القضية الفلسطينية، وهدف إسرائيل هو جعل القطاع غير قابل للحياة بما يُمهد لتحقيق هذا السيناريو المرفوض والمخالف للقانون الدولي.
وأكد خلال لقائه مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، كبيرة منسقي الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة، أن البديل العقلاني والإنساني هو العمل بكل سبيل ممكن من أجل تعزيز جهود الإغاثة وتسريع وتيرتها، توطئة للدفع ببرامج إعادة الإعمار.
وأضاف أبو الغيط، أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم للطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي على المدى الطويل، وأنه من دون سعي جاد لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967، ستظل المنطقة عُرضة لاندلاع جولات من العنف والعنف المضاد.
سلوفينيا: نرفض تهجير الفلسطينيين قسرا ونعتبره خرقا للقانون الدولي
وأكدت سلوفينيا، اليوم الأحد، رفضها المطلق لتهجير الفلسطينيين قسراً إلى الأردن ومصر، معتبرةً ذلك “خرقاً للقانون الإنساني الدولي”.
جاء ذلك في تصريحات لوزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، عقب لقاء مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة عمان، ضمن زيارة رسمية غير معلنة المدة، تجريها إلى المملكة.
وقالت فايون: “نحن لا نقبل على الإطلاق أي تهجير قسري للفلسطينيين إلى الأردن ومصر”.
وأضافت “نحن نرفض هذا الأمر، ونعتبره خرقاً للقانون الدولي الإنساني”.
فتوح: تفجير الاحتلال للمنازل في مخيمي جنين وطولكرم تطهير عرقي
كما اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن عمليات التفجير التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، وطالت مربعات سكنية في مخيمي جنين وطولكرم، اليوم الأحد، هي بمثابة تطهير عرقي ومقدمة للتهجير القسري.
وحذر فتوح، في بيان صحفي، من خطورة هذه المخططات الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
كما طالب بضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه هذه المخططات، وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين في المخيمات.
“فتح”: تدمير الاحتلال الإسرائيلي للأحياء السكنية في مخيم جنين يؤكد أنه ماض بسياسة التهجير التي ستفشل بصمود شعبنا
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن نسف جيش الاحتلال للمنازل والأحياء السكنية في مخيم جنين يدلل على مآربه التهجيرية في سياق حرب الإبادة الشاملة على شعبنا، مضيفة أن الاحتلال يسعى من خلال التدمير الممنهج للبنى التحتية، والأحياء السكنية، وكل مقومات الحياة في جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وطوباس وطمون وغيرها، إلى فرض مخططاته ضمن ما تُعرف بخطة “حسم الصراع”، التي سيقابلها شعبنا بالصمود والتجذر في أرضه مهما كلّف ذلك من تضحيات.
وأضافت “فتح”، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأحد، أن تصريحات مسؤولي منظومة الاحتلال الاستعمارية وممارسات جيشها الإجرامية تؤكدان بما لا يدع مجالًا للشك المرامي والأهداف من حربه الإبادية وحملات التطهير العرقي، مؤكّدة أن الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر قطاع غزة، وأجبر شعبنا على النزوح، يواصل تطبيق المخططات ذاتها في الضفة الغربية، بالتوازي مع قراراته وإجراءاته غير القانونية حيال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ضمن محاولات الاحتلال لتصفية حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، عبر تدمير المخيمات باعتبارها شاهدًا حيًّا على جرائمه التاريخية بحق شعبنا.
وبينت “فتح” أن شعبنا الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء، والآلاف المؤلفة من الأسرى والجرحى لن يستسلم لتلك المخططات، وسيتصدى لأية محاولات لاقتلاعه من أرضه، مردفة أن مساعي منظومة الاحتلال الاستعمارية لفرض أمر واقع في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، لن يكون مآلها إلا الفشل.
ودعت “فتح” المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري، ووقف حرب الإبادة الشاملة على شعبنا، محذرة من أن منظومة الاحتلال تسعى إلى إعادة إنتاج حرب الإبادة في الضفة الغربية، مطالبة بمحاسبة قادة منظومة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب يمارسون أعتى وأفظع جرائم الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا الذي سيواصل نضاله وكفاحه حتى انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولته المستقلة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.
“الخارجية”: نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تفجيرات الاحتلال للمنازل في جنين وطولكرم
كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تفجيرات الاحتلال للمنازل في جنين وطولكرم، ووضع حد لمخططات التهجير، ووقف جرائم الاحتلال ومستعمريه ضد المواطنين الفلسطينيين، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي.
وأدانت الوزارة، بأشد العبارات، في بيان صحفي، اليوم الأحد، التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا.
وقالت إنه لطالما حذرت من مخططات الاحتلال الهادفة إلى نقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، تحت ذرائع واهية لإخفاء استهدافه المباشر للمدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، مضيفة أن ذلك يأتي في سياق تنفيذ سياسات وتعليمات اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، الذي يجاهر بدعواته لضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها، متغذيا على دوامة العنف والدمار لتحقيق أطماعه الاستعمارية وإطالة أمد بقائه في الحكم.
وحمّلت الوزارة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، وجرائم التفجيرات والأحياء السكنية التي تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره في الضفة الغربية.
عرنكي يندد بتفجير الاحتلال عددا من المنازل في مخيم جنين
وندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي قيام قوات الاحتلال بتفجير قرابة 20 بناية بشكل متزامن في مخيم جنين، محذرا من تصاعد العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، والذي يتواصل لليوم الثالث عشر على التوالي، مخلفا 25 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتدميرا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية، ونزوح غالبية عائلات المخيم.
وقال عرنكي، في بيان صحفي، أن هذه الجريمة في مخيم جنين تندرج ضمن العدوان المتواصل والمتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، والتي تهدف إسرائيل من ورائها لفرض سيطرتها على الضفة الغربية وفق رؤية اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل بضم الضفة الغربية خلال العام الحالي.
وأكد أن الاحتلال بسياساته وعنجهيته لن يفلح في اقتلاع شعبنا من ارضه، وأن مخططاته ستبوء بالفشل أمام قوة وصمود شعبنا الذي لن يتراجع عن نضاله حتى تحقيق حلمه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وطالب عرنكي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تشكل تهديدا لاستقرار وأمن المنطقة والعالم، وإجبارها على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته، والانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال بشكل نهائي.
وكانت قوات الاحتلال فجرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين، بعد تفخيخها.
يشار إلى أن المباني السكنية في مخيم جنين تقام بشكل عمودي، حيث يضم المبنى أكثر من شقة سكنية، ما يعني أن عددا كبيرا من العائلات فقدت منازلها بسبب التفجير.