اخبار

“تمهيد للتهجير القسري”.. رفض أممي لخطة توزيع المساعدات في غزة

7 مايو 2025Last Update :

– رفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة تعمل في قطاع غزة خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع مواد غذائية، وأكدت أن هذه الخطة تتجاهل الاحتياجات الإنسانية للسكان الغزيين ولا تسمح بتوزيع متساو للمواد الغذائية والمساعدات، ولا تسمح بحماية السكان الأكثر ضعفا أو ضمان صمود السكان.

وذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرا بتنفيذ أعمال حفريات واسعة من أجل إقامة منطقة لتوزيع مواد غذائية في منطقة مدينة رفح، وأن صور أقمار اصطناعية أظهرت أن آليات هندسية للجيش قد جرفت منطقة مساحتها 80 دونما تقريبا في غرب رفح.

ويخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتهجير مئات آلاف الفلسطينيين، الذين يسكنون في خيام في “المنطقة الإنسانية” في المواصي، إلى جنوب القطاع من خلال حواجز عسكرية وصولا إلى “منطقة إنسانية” جديدة تقع بين محور فيلادلفيا ومحور “موراغ” وتشمل رفح. وحسب خطة الجيش، فإن منظمات إنسانية ستوزع المواد الغذائية والمساعدات على السكان تحت حراسة شركات أميركية خاصة.

وحسب خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه سيُسمح بدخول 60 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميا، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس، لكن هذه الكمية تشكل عُشر عدد الشاحنات التي تم الاتفاق على دخولها إلى القطاع يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة.

وتقضي الخطة الإسرائيلية بأن تنقل الشاحنات المساعدات إلى ستة مراكز، يوزع كل واحد منها مساعدات على 5 – 6 آلاف عائلة. ويتعين على مندوب لأي عائلة أن يحصل على رزم مواد غذائية، بزنة 18 كيلوغرام، مرة واحدة في الأسبوع، وأن تحصل العائلة الواحدة على رزم منتجات نظافة مرة كل أسبوعين.


اقرأي أيضاً| 48 شهيدًا خلال 24 ساعة.. طيران الاحتلال يواصل قصف المنازل ومراكز النزوح في غزة


وتمول خطة توزيع هذه المساعدات جمعية مسجلة في سويسرا باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي لا تزال مصادر تمويلها ليس واضحا، حسب الصحيفة الأميركية. ونقلت “هآرتس” عن تقرير صدر عن “معهد القدس للشؤون الإستراتيجية” أنه “سيقام في المنطقة الإنسانية الجديدة في رفح حكم عسكري جزئي مؤقت”، وأن “هذه المنطقة ستشكل أيضا معسكرا انتقاليا يسمح بهجرة السكان إلى دول توافق على استقبال سكان غزة”.

وأعلنت منظمات الإغاثة العاملة في القطاع، وبضمنها وكالات الأمم المتحدة، أمس، عن رفضها الخطة الإسرائيلية لاستئناف إمداد المواد الغذائية للقطاع.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن “الخطة التي قدمت إلينا تظهر أن أجزاء كبيرة في غزة، وبينهم الأشخاص الأقل تنقلا والأكثر استهدافا، سيبقون بدون إمدادات، وهدفها تعزيز سيطرة إسرائيل على المساعدات الضرورية كجزء من إستراتيجية عسكرية”.

وأضافت المنظمات أن “الخطة ترسل مواطنين إلى مناطق عسكرية كي يحصلوا على وجبات طعام. وبذلك تشكل خطرا على حياتهم، وعلى حياة عاملي الإغاثة، وفي الوقت نفسه ترسخ الخطة وتعمق بشكل أكبر الاقتلاع القسري” للسكان.

وأفادت المنظمات في البيان بأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ونائبه توم بلاتشر، المسؤول عن مساعدات الطوارئ، “لن يشاركوا في الخطة (الإسرائيلية) التي لا تلتزم بمبادئ إنسانية، ولا تخلو من التحيز والتبعية والحياد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *