28 يوليو 2025Last Update :
– كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن القيادة السياسية الإسرائيلية جمدت مشروع إقامة ما يُعرف بـ”المدينة الإنسانية” على أنقاض رفح جنوب قطاع غزة، والذي كان من المفترض أن يستوعب مئات الآلاف من الفلسطينيين كخطوة أولى نحو تهجيرهم من القطاع.
وأضاف تقرير يديعوت أحرنوت كما ترجمت صدى نيوز: “يُعكس هذا القرار مدى غياب استراتيجية طويلة المدى لدى إسرائيل فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، إذ أظهرت النقاشات السياسية منذ مارس/آذار افتقار القيادة الإسرائيلية لخطط مركزية واضحة، تمامًا كما حدث في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حين تأجلت خطة القضاء على وجود حركة حماس بالقطاع دون أي قرارات تنفيذية”.
وتابع التقرير: “والآن، وكما هو مكتوب، يتبين أن المبادرة الإسرائيلية التي ظهرت في الشهر الماضي ، الفكرة المثيرة للجدل المتمثلة في إنشاء “مدينة إنسانية” لمئات الآلاف من الفلسطينيين على أنقاض رفح كخطوة أولى نحو رحيلهم الطوعي، يجري دفنها أيضاً”.
مصدر أمني إسرائيلي أكد ليديعوت أحرنوت أن “لا توجد خطة بديلة للمشروع، ولا قرار للمضي به”، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تعوّل على صفقة رهائن تتضمن انسحاباً من جنوب القطاع، إلا أن المشروع الآن بات من الماضي، وسط انتقادات شعبية وفشل واضح في التخطيط.
وتقول الصحيفة إن “إسرائيل أظهرت مرونة سياسية متزايدة بفعل الضغط الدولي، إذ وافقت مؤخرًا على إدخال كميات غير مسبوقة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وصلت إلى أكثر من 20 ألف طن من الغذاء أسبوعيا. ويأتي ذلك في ظل استمرار عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بمشاركة طائرات إماراتية وأردنية، دون ضمانات بألا تصل تلك الشحنات إلى حركة حماس”. حسب المزاعم الإسرائيلية.