بدأت تركيا التعامل بجدية متزايدة مع الواقع الإقليمي الجديد، في أعقاب الحرب الإيرانية الإسرائيلية، حيث دق تقرير استخباراتي، وصفته الصحف المحلية بـ”اللافت والخطير”، ناقوس الخطر، وأوصى باتخاذ سلسلة من التدابير العاجلة لتعزيز الجبهة الداخلية.
التقرير الصادر عن الأكاديمية الوطنية للاستخبارات، يدعو إلى إنشاء ملاجئ محصنة تحت الأرض داخل المنشآت الإستراتيجية، وأخرى جماعية في المدن الكبرى، مزودة بأنظمة إنذار مبكر ضد الهجمات الجوية المحتملة. كما شدد على ضرورة تسريع الاستثمارات في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، وأنظمة الدفاع الجوي منخفضة الارتفاع، إلى جانب إعطاء الأولوية للمسيّرات وتقنيات الحرب الإلكترونية.
ويتضمن التقرير توصيات تتجاوز الجانب العسكري، داعيًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، مع التحذير من عمليات تخريب وتجسس قد تستهدف الداخل التركي في حال امتداد التصعيد الإقليمي.
الرسالة الأوضح، كما تراها أنقرة: “ما حدث بين إسرائيل وإيران قد لا يبقى بعيدًا عن حدود تركيا”.