في تطور خطير يعكس حجم التدخلات الأجنبية في الصراع السوداني المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، أفادت تقارير إعلامية ومصادر ميدانية بسقوط طائرة عسكرية إماراتية في مطار نيالا جنوب دارفور، كانت تقلّ على متنها نحو 40 عنصرًا كولومبيًا يُعتقد أنهم ينتمون إلى وحدات مرتزقة.
الطائرة، التي لم تُكمل عملية الهبوط، استُهدفت بصواريخ تابعة للجيش السوداني، ما أدى إلى احتراقها ومقتل جميع من كان على متنها. مصادر أممية وتقارير استخباراتية أشارت إلى دعم إماراتي متواصل لقوات الدعم السريع، في ظل تصاعد الاتهامات حول “إدارة الحرب عن بُعد” من قبل جهات خارجية.
وفي أول تعليق رسمي، أكد الرئيس الكولومبي على “محاولة استعادة جثث” مواطنيه، في إشارة ضمنية إلى تورطهم في عمليات خارجية غير معلنة، فيما تواصل أبوظبي نفي أي دور مباشر لها في الحرب.
المفارقة، بحسب مصادر سودانية، أن الإمارات منعت الطائرات السودانية من الهبوط في مطاراتها مؤخرًا، ما فُسّر كرسالة ضمنية مفادها: “السلاح مرحّب به… لا المدنيين”.
تساؤلات كثيرة تُطرح اليوم حول الجهات التي تشعل فتيل الحرب في السودان وتغذّيها، بينما يدفع الشعب السوداني وحده ثمن صراع تتداخل فيه حسابات المرتزقة والطائرات المسيّرة وأطماع الجغرافيا السياسية.