تفاصيل مقترح اتفاق الهدنة ونتنياهو يفضل الانتظار لما بعد الانتخابات الامريكية..
ستستمر المحادثات للتوصل إلى مخطط جديد لصفقة إطلاق سراح الاسرة في الأيام المقبلة، بعد عودة رئيس الموساد ديدي بارنيع من الدوحة أمس.
والتقى خلال زيارته برئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة سبل دفع الصفقة إلى الأمام.
ويتضمن المخطط الجديد المقترح توسيعا لـ “الاقتراح الصغير” الذي قدمه المصريون. ويركز على إطلاق سراح النساء والجنود في المرحلة الأولى، وعلى توفير فترات أقصر بين مراحل الصفقة، وعلى إطلاق سراح أكثر من أربعة مختطفين في المرحلة الأولى مقابل عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل اسير اسرائيلي وسيتم قريبا تقديم الاقتراح إلى حماس للرد عليه.
هناك في الواقع اقتراحان قيد البحث: الخط المصري الذي يدعو إلى وقف قصير لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، مع إطلاق سراح أربعة رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل مختطف. الفكرة الأساسية هي بناء الزخم لصفقة أوسع.
ومن ناحية أخرى، فإن المخطط القطري المقترح الذي تم تنسيقه مع الولايات المتحدة ويتحدث أيضًا عن صفقة جزئية، لكنه يتضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن إلى جانب وقف إطلاق نار أطول، وسيتم إطلاق سراح الرهائن من الفئات “الإنسانية” مثل النساء وكبار السن، لا يوجد حديث عن عدد محدد من الرهائن.
وفي الخلفية هناك ضغوط من الحكومة الأميركية على بيرنز لمحاولة دفع الاقتراح حتى قبل الانتخابات الأميركية لتحقيق الإنجاز .
وفي إسرائيل، تبقى ردود الفعل على هذا المخطط حذرة ومتحفظة، رغم أن هناك فرصة واضحة للتوصل إلى اتفاق.
لكن من ناحية أخرى، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مسؤولين في المنطقة يقدرون أن تقدما حقيقيا في المحادثات لا يمكن أن يحدث قبل الانتخابات في غضون أسبوع، وأنه من المتوقع أن ينتظر نتنياهو وقال التقرير إن نتنياهو لن يتخذ قرارًا قبل ذلك الحين، ومعرفة من سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.
ويُنظر إلى ترامب بالطبع على أنه المرشح المفضل لنتنياهو، وادعى المعلقون الذين تحدثوا للصحيفة أنه قد يكون أكثر انفتاحا من هاريس على احتلال إسرائيل طويل الأمد لقطاع غزة، فضلا عن العمليات العسكرية الأكثر شمولا في لبنان أو إيران.
وتقول صحيفة يديعوت احرنوت “فإن إصرار حماس على مطلب إنهاء الحرب لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام أي تقدم.
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال النقاش الذي دار في كتلة الليكود بأنه يعارض وقف الحرب مقابل إطلاق سراح المختطفين، لكنه سيدرس إمكانية التوصل إلى صفقات جزئية. وقال “سنعيد الجميع إلى بيوتهم”، مضيفا أن “النصر الشامل ليس مجرد شعار بل خطة عمل”.
وذكر بيان رسمي نشره مكتب رئيس الوزراء أنه تمت خلال الاجتماعات التي عقدت بالدوحة مناقشة الخطوط العريضة التي تجمع بين المقترحات السابقة وتأخذ في الاعتبار آخر التطورات. وستستمر المناقشات لفحص جدوى الصفقة والترويج المحتمل لها.
في القمة التي عقدت في قطر، ناقش الطرفان “مخططًا جديدًا موحدًا”، يجمع المقترحات السابقة و”يأخذ في الاعتبار أيضًا القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة”.
كما أفادت التقارير أن المناقشات حول هذه القضية ستستمر في الأيام المقبلة بين الوسطاء ومع حماس، من أجل “دراسة جدوى المحادثات واستمرار محاولة الدفع نحو التوصل إلى اتفاق”.